تمكين المرأة يخلق التنافس الإيجابي في المجتمع

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا أحد ينكر دور المرأة في المجتمع، فهي متواجدة في كل المجالات الحيوية، الطبية والتمريضية والهندسية والتعليمية والتربوية والإلكترونية والسياسية وغيرها من الاتجاهات المهمة، وفي مؤسسات المجتمع المدني أثبتت جديتها في عملها، وقد حققت من خلال مشاركتها الفعالة في الجمعيات الخيرية والإنسانية والاجتماعية نتائج إيجابية كبيرة لا يستهان بها، وقد أعطت مثلاً طيبًا في الالتزام والانضباط وجودة العمل في الكثير من المؤسسات المجتمعية، وفي بعض المؤسسات برزت المرأة في جودة الخدمات التي تقدمها لمجتمعها.ولا نبالغ إذا ما قلنا إن بعضهن فقن في إتقانهن للأعمال التي يقدمها الكثير من الرجال، فالمرأة في وقتنا الحاضر أصبح لها الشأن الكبير في مختلف الميادين، لدينا في مجتمعنا البحريني طبيبات متميزات، ومهندسات رائعات، ومعلمات ومربيات فاضلات، وقانونيات بارزات، فليس خافيًا على المهتمين بألشان الاجتماعي والإنساني نسبة النساء في مجتمعنا فهن يمثلن النسبة الأكبر في عدد السكان، فالتقارير الرسمية تؤكد على ذلك، وليس بغريب إذا ما رأينا المرأة بقدراتها العقلية وإمكانياتها الذاتية ومؤهلاتها العالية وتميزها العلمي قد تقلدت المناصب العليا في البلد، فتمكينها أصبح واقعًا لا مناص منه في مختلف المجالات.إن المجتمعات التي تتعامل مع المرأة من زاوية ضيقة، وتنظر إليها بأنها أنثى وليست إنسانة لها إمكانيات كبيرة وقدرات متميزة تتعثر في الكثير من المجالات، فالرأي المنطقي يقول يجب التعامل مع القدرات والإمكانيات والكفاءات والخبرات الجادة بعيدًا عن نوعية الجنس، فالضوابط والمعايير الحقيقية هي الحاكم بين المرأة والرجل، فالدين الإسلامي العظيم لم يميز بين الرجل والمرأة، في الحقوق والواجبات، والثواب والعقاب، وقد خاطب كلاً من الرجل والمرأة بخطاب واحد على حد سواء، لم يفرق بينهما.أما المعوقات التي تقف حائلاً بين المرأة وتمكينها في المجتمعات العربية ترجع إلى العادات والتقاليد والنظرة القاصرة للرجل تجاه المرأة، فالإسلام العظيم منحها الفرصة كاملة في تطوير وتنمية قدراتها وإمكانيات ومهاراتها كالرجل تمامًا، ودعاها الحفاظ على كيانها الإنساني وهي تؤدي دورها في مختلف المجالات والميادين، ويجب أن تنظر المرأة لقدراتها العقلية ولمهاراتها وإبداعاتها العملية بعيدًا عن كل المؤثرات النفسية السلبية التي تسهم في إعاقة حركتها في المجتمع، فالكثير من النساء في أمتنا العربية والإسلامية أثبتن أنهن قادرات على تطوير وتنمية مجتمعاتهم في كل الاتجاهات، وهن محافظات على وقارهن وحشمتهن والتزامهن بالنواميس الأخلاقية الحقيقية، وحققن بالفعل إنجازات رائعة فاقت كل التصورات والتوقعات. إن المرأة في الإسلام لا تختلف عن الرجل في الفرص العلمية والعملية، فقد أعطاها حق التعبير عن رأيها، وجعلها هي التي لها الرأي الأول والأخير في اختيار شريك حياتها، ولم يقبل لها أن تتزوج بالإجبار أو من دون أخذ موافقتها، وجعلها المحور الأساس في الأسرة فأعطاها مسؤولية التربية وتنمية وتطوير الأجيال، وقال عنها إنها رحمة على مجتمعها، بارك الله في نسائنا وفتياتنا، اللاتي ينظرن لقدراتهن وإمكانياتهن ومهاراتن وكفاءاتهن بالتقدير والاحترام، وتحية للمجتمعات التي تعطي للمرأة حقوقها الكاملة والمكانة المرموقة التي تليق بها.] سلمان عبدالله

مشاركة :