شاطئ بوندي معلم أسترالي يجتذب أنظار العالم

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيدني – يجذب شاطئ بوندي، وهو أشهر شواطئ أستراليا، خلال الفترات المزدحمة ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف زائر يوميا، على الرغم من أن راكبي الأمواج في سيدني يميلون إلى تجنبه، حيث يقول بروس هوبكنز إن “السكان المحليين لا يأتوا إلى هنا مطلقا… فالأمواج ليست ملائمة للركوب لأنها تنكسر بسرعة فائقة”. ومع ذلك، أصبح الشاطئ أسطوريا، ولعب هوبكنز دوره في هذه العملية، بصفته حارس إنقاذ رئيسيا هناك، وهو الوجه المعروف في المسلسل التلفزيوني الأسترالي “بوندي ريسكيو” (إنقاذ بوندي)، الذي ظل يعرض ما يقوم به المنقذون على مدار 13 موسما. ويشار إلى أن شاطئ بوندي هو أحد معالم أستراليا، وهو كنز وطني ورمز للهوية الأسترالية، كما أنه علامة تجارية دولية. ويسبح السياح الذين يأتون إلى بوندي في البحر ويلتقطون الصور على الكورنيش. ويشارك بعضهم في تدريبات مكثفة على ركوب الأمواج، بمدرسة ركوب الأمواج الواقعة في الطرف الشمالي من الشاطئ، أملا في أن يتمكنوا من الوقوف على لوح التزلج على الأمواج لمدة ثانيتين أو ثلاث ثوان. وعادة ما تكون السماء في الصباح الباكر ضبابية فوق المياه. ويقوم العشرات من ممارسي رياضة الركض، بمزاولتها بمشقة على الرمال، بينما يتوجه راكبو الأمواج إلى المياه. ويتدرب الشبان والشابات على أجهزة للياقة البدنية متاحة للعامة، إلى درجة تجعلك تشعر برغبة شديدة في الانضمام إليهم ومشاركتهم ممارسة الأنشطة الرياضية. وفي الضواحي يقوم الرجال من ذوي الأجسام المتناسقة، بالركض حاملين ألواح التزلج تحت أذرعهم. كما تقوم الجميلات في الشوارع بالتزلج على ألواح التزلج. ولا تبيع المخابز هنا الخبز فقط، وإنّما تقوم ببيع تحفة فنية تعرف باسم “خبز السوردو المخمر”، كما أن الكثير من المطاعم “نباتية”. أما إذا رغبت في شراء مشروب غازي -حتى وإن كان خاليا من السكر- فإنك ستكون محظوظا إذا وجدته يباع، وذلك لأنه لا يوجد هنا سوى عصير الليمون المحلي الصنع، وذلك بحسب ما يقوله للزبائن العاملون بنظرة تتسم بالأسف. وعرف هوبكنز شاطئ بوندي منذ طفولته، حيث يقول إن الكثير من السكان المحليين كانوا يعيشون هنا قبل عشرين عاما، ولكن الآن أي شخص يريد أن يؤسس أسرة عليه أن ينتقل إلى مكان آخر. فإن إيجار الشقة السكنية المكونة من غرفة نوم واحدة يتراوح بين 570 و720 دولارا أميركيا في الأسبوع الواحد. وبصفته حارس إنقاذ، ودوره هو مراقبة الناس، فقد راقب هوبكنز أيضا التغيّرات الاجتماعية التي وقعت هنا على مر السنين، عن كثب، فهناك حاليا الكثير من أنشطة كمال الأجسام وغيرها من أنشطة اللياقة البدنية، فضلا عن اللجوء إلى “القليل من البوتوكس”. وقال “أيا كان ما تفعله، فسيراك الناس. لقد أصبحت الهيئة (الجسمانية) مهمة جدا”. وبحلول منتصف النهار على الشاطئ تبدأ الأنشطة الرياضية بالتباطؤ إلى حد ما. ولكن يكون هناك أناس من جميع الفئات، فهناك راكبو الأمواج ولاعبو كمال الأجسام وأزواج وعائلات وزوار اليوم الواحد وسياح. كما تكون الشمس مشرقة والرمال متوهجة. وبعد إمعان الملاحظة لبعض الوقت، تتساءل: لماذا هذا الشاطئ معروف جدا أكثر من باقي الشواطئ؟”. وكان قد تم هنا تأسيس أول ناد لحراس الإنقاذ في أستراليا، وهو “نادي بوندي سيرف باثرز للإنقاذ”، في عام 1906. وفي أولمبياد عام 2000، كان الشاطئ موقع إقامة مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية. ويقدم هوبكنز تفسيرا بسيطا للشعبية التي يحظى بها الشاطئ؛ فهو قريب من المدينة والمطار، لذا فهو مناسب للمسافرين، مؤكدا “إذا ذهبت إلى أستراليا، فستذهب إلى بوندي”. واتخذت أسطورة بوندي حياة خاصة بها، واستمرت اليوم بفضل تيار لا ينتهي من صور السيلفي.

مشاركة :