اختتمت أمس فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "السعودية تبرمج"، التي نظمتها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة الاتصالات السعودية STC، بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، وبدر بن محمد العساكر رئيس مجلس إدارة مركز مبادرات مسك، وعددٍ من مسؤولي الجهات الراعية وذات الصلة، إضافة إلى ممثلين من القطاعات التعليمية والقطاع الخاص. واستهدفت المبادرة في نسختها الثانية جميع مناطق المملكة، من خلال تقديم دروس إلكترونية بأسلوب شيق وممتع لتعلم البرمجة، انطلاقًا من أساسيات البرمجة، وصولاً إلى الاحتراف والتأهل في سوق العمل، وتقديم ورش عمل متخصصة في مختلف مدن ومحافظات المملكة. وتضمنت المبادرة ثلاثة مسارات تعلم مختلفة، أولها مسار (Make Code)، وهو عبارة عن منصة تبسط مفاهيم التفكير المنطقي والتسلسل البرمجي، ثانيها (Java Script) لتعلم أساسيات البرمجة باستخدام لغة البرمجة "جافا سكربت" التي يُكثر استخدامها في بناء واجهات مواقع تفاعلية وأيضًا تطوير تطبيقات الجوال، إلى جانب مسار (Python)، والمتعلق بتعلم أساسيات البرمجة باستخدام لغة "البايثون" شائعة الاستخدام في مجال علوم البيانات والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي. من جانب آخر، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أهمية تعاون مختلف الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، والمؤسسات غير الربحية، لتنمية القدرات والمهارات الرقمية لأبناء وبنات الوطن، وتعزيز استخدام التقنية ومهارات البرمجة، لإيجاد حلول مبتكرة تُسهم في تحسين جودة الحياة، لتحقيق رؤية المملكة 2030 ، مبينًا أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المهارات الرقمية لدى الشباب السعودي، باعتبار ذلك أحد أهم عناصر رحلتها التحولية لتحقيق المجتمع الرقمي المنشود في المملكة. وأوضح أن الوزارة دربت أكثر من 9500 من الكوادر الوطنية في مجالات نوعية تشمل تحليل البيانات وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى رفع مستوى المهارات الرقمية للطلبة والمعلمين، من خلال تدريب أكثر من مليون ومائتي ألف مستفيد، و11 ألف معلم ومعلمة، والتعاون مع وزارة التعليم لإطلاق 22 مسارًا تعليميًا في التقنيات الحديثة في 15 جامعة سعودية. وأشاد المهندس السواحة، بالشراكة الاستراتيجية الهادفة والمثمرة مع مؤسسة "مسك" الخيرية، وشركة الاتصالات السعودية لإطلاق مبادرة "السعودية تبرمج"، بهدف تعزيز وتمكين ثقافة البرمجة وبناء المهارات اللازمة لأبناء وبنات الوطن لاحتراف لغة المستقبل، لسد الفجوة الرقمية وبناء مجتمع رقمي واعٍ يُسهم بفاعلية في تحقيق التنمية الشاملة؛ منوهًا بجهود لجنة التحكيم، وبكل من أسهم في دعم وإنجاح تلك المبادرة التي حققت مكاسب بارزة للوطن، وفي مقدمتها إحراز المملكة للمركز الرابع في الحملة العالمية "ساعة برمجة" التي شارك فيها أكثر من 100 مليون طالب على مستوى العالم. وحث الوزير السواحة الجميع على مضاعفة الجهد، ومواصلة مسيرة التعليم والتدريب بكل جد واجتهاد لتحقيق المزيد من الإنجازات في المجال التقني، والمضي قدمًا لرفع اسم المملكة عاليًا على مستوى دول العالم الأكثر تطورًا وتقدمًا في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مؤكدًا دعم الوزارة لجميع الجهود المبذولة لبناء الجيل الواعد في مسيرة التحول الرقمي. وفي ختام الحفل، كرّم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات سفراء #السعودية_تبرمج، لدورهم في نشر المعرفة الرقمية التي تُسهم في مواجهة التحديات التي تواجه حياتنا اليومية، وتحقيق حياة أفضل للمجتمع، حيث أثبتت المبادرة مدى قدرة الشباب السعودي على الإبداع في مجال البرمجة، ونجحت في استقطاب أكثر من مليون شاب وشابة من جميع مناطق المملكة، مما يؤكد الإقبال الكبير والحماس المتزايد للشباب السعودي في السعي لزيادة معرفتهم بالبرمجة. يُذكر أن المبرمجين السعوديين حققوا أخيرًا المركز الثاني عالميًا ضمن الدول الأعلى نموًا في منصة Github العالمية والمعنية بالبرمجيات مفتوحة المصدر.
مشاركة :