أُفتتح في برلين اليوم (الأربعاء) متحف دائم، يعرض جثثاً محنطة منزوعة الجلد، لإظهار مدى تعقيد تكوين الجسم البشري. وترجع فكرة إقامة المتحف لعالم التشريح الألماني جونتر فون هاغنس وزوجته انجلينا والي، والجثث المعروضة معالجة بمادتي "السيليكون المطاطي" و"الراتنج"، في عملية ابتكرها فون هاغنس نفسه. ويجوب فون هاغنس العالم، بمعرضه المثير للجدل الذي يحمل اسم "عوالم الجسد" منذ العام 1995، واستقطب نحو 40 مليون زائر. ويوجد في برلين حاليا أول متحف دائم لأعماله. والمتحف مقام على مساحة 1200 متر مربع، معروض داخله 20 جثة مسلوخة تكشف عن العضلات والأعضاء والأوردة والعظام، في أوضاع كتلك التي تتخذها أجساد الأحياء مثل الجلوس والتمدد وممارسة الرياضة. وقالت والي إن "المعرض يقدم للزائرين أجسادهم ونمط حياتهم من منظور جديد"، لكن ليس كل من في برلين سعداء بفكرة الإقامة الدائمة للجثث في مدينتهم. يذكر أن، السلطات المحلية رفضت فكرة المتحف، وحاولت منع إقامته في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وقالت إنه "غير قانوني" مشيرة الى قوانين الدفن المحلية وحظر عرض الجثث، لكن فون هاغنس فاز في نهاية المطاف.
مشاركة :