تنطلق المرحلة الـ16 اليوم (الخميس) من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهتين، تجمع الأولى الشباب بمستضيفة هجر في الأحساء، ويلاقي نجران ضيفه التعاون في نجران. هجر - الشباب تكالبت الظروف على الفريق الشبابي هذا الموسم بعد التغييرات الكبيرة على المستوى الإداري والفني، وقاد الفريق في الجولات الماضية ثلاثة أجهزة فنية كانت السبب الأكبر في تذبذب مستوى الفريق من جولة لأخرى، ولم يستطع الأخير البرتغالي باتشيكو صياغة الفريق بالشكل المحبب للشبابيين، وخسر في ظهوره الأول مع الفريق من الخليج وتعادل مع الفتح ليبقى رصيد الفريق عند 28 نقطة في المركز الرابع، وكان لتراجع أداء مهاجم الفريق نايف هزازي بعد فترة الإيقاف أثره البالغ على شكل الفريق العام، وكذلك الحال لحارس الفريق وليد عبدالله الذي بات في المواجهات الأخيرة نقطة ضعف الفريق، ويملك باتشيكو لاعبين مميزين على أرضية الملعب وفي دكة الاحتياط لكنة لم يستطع التعامل مع هذه الإمكانات لخدمة الفريق، ويأمل في مواجهة اليوم لتعديل الأخطاء الماضية وتسجيل انتصاره الأول في الدوري، والتمسك ببصيص أمل المنافسة على الصدارة، في الطرف الأخر يدخل هجر الذي لا يختلف حاله عن الشباب بعد أن تجمّد رصيده عند النقطة 17 في المركز الثامن، وتلقى خسارتين متتاليتين مع افتتاح القسم الثاني من الدوري من الأهلي والتعاون بثلاثية، ولم يقدم الفريق المستوى المميز الذي عُرف عنه على رغم تدعيم صفوفه بصانع اللعب الكرواتي داريو جرتك، إلا أن الفريق فقد هويته التي كان عليها سابقاً، غير أن الفريق الهجراوي جمع 13 نقطة على أرضه من أصل 17 نقطة، وهذا ما يدعم معنويات أبناء الأحساء في مواجهته للخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة اليوم وإيقاف مسلسل الخسائر المتلاحقة، ويعد درايو جرتك بيكسو ومحمد الراشد وأحمد الناضري ورياض الإبراهيم مفاتيح اللعب للمدرب المنتينيغري يوفوفيتش. نجران - التعاون يسعى صاحب الأرض للابتعاد عن مناطق المؤخرة ومصالحة جماهيره بعد المستويات المتواضعة التي أسهمت في بقاء الفريق في دائرة الخطر بـ14 نقطة في المركز الـ10، إذ لا يفصله عن المركز الأخير سوى خمس نقاط، ويحسب للمدير الفني لفريق نجران الجزائري فؤاد بوعلي أن فريقه أخذ وقته الكافي من الراحة بعد خسارته العريضة من النصر ووقف الأخطاء التي أسهمت في ولوج أربعة أهداف في شباكه، بعد أن تأجل لقاءه مع الأهلي، وتكمن خطورة صاحب الأرض في خط المقدمة الذي يوجد فيه هداف الفريق سانتوس وحمد الربيعي، إضافة إلى كوبينا التي دائماً ما تكون أدوراه خلف المهاجمين، إلا أن حراسة المرمى لم تستقر في الجولات الماضية لتواضع أداء الحراس، في الجهة الأخرى يأتي التعاون المنتشي في المركز الـ6 وفي رصيده النقطي 19 نقطة، بعد تغلبه الأخير على هجر، لكن الضيوف سيدخلون هذه المواجهة وعين في نجران والأخرى هناك في القصيم، إذ تنتظر الفريق مواجهة صعبة في البطولة الخليجية أمام الريان القطري يوم (الثلثاء) المقبل، ولا شك أن القوة الهجومية ستُرجح كفة الضيوف متى ما كان الثنائي إيفولو وجهاد الحسين في كامل جاهزيتهم، ويمتلك مدرب التعاون أوراق رابحة على دكة البدلاء بوجود إسماعيل مغربي وعلي التركي. غوميز: نسعى للعبور إلى بر الأمان < شدد المدير الفني للفريق الأول في التعاون البرتغالي غوميز على أهمية مواجهة اليوم أمام مستضيفه نجران، ولفت إلى أن نقاط المباراة كفيله بنقل فريقه إلى مرحلة الأمان بعيداً عن الحسابات الأخرى، وأكد أن نجران فريق قوي ولا يستهان به، خصوصاً أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، وقال: «وصلنا بتضافر جهود الجميع إلى مركز يعكس العمل الكبير الذي كنّا عليه منذ الجولات الأولى من الدوري، ولدينا الإصرار الكبير لمواصلة حصد النقاط، ولا شك أن نقاط هذه المواجهة مهمة بالنسبة لنا كونها ستنقل الفريق إلى مرحلة أخرى في الدوري»، وأضاف: «الفريق الخصم متمرّس داخل قواعده ويجيد التعامل مع المواجهات الحاسمة ويملك لاعبين مميزين، بيد أن ثقتي لا حدود لها في أبنائي اللاعبين في تجاوز الخصم والعودة إلى القصيم بنقاط المباراة»، وعن تداخل المنافسات بين الدوري وبطولة الخليج للأندية، لفت غوميز إلى أن «لدينا لاعبين أكفاء سواء في التشكيل الأساسي أم على مقاعد البدلاء، على رغم نقص بعض العناصر بسبب الإصابة، إلا أننا قادرون على تحقيق نتائج إيجابية والتغلب على ضغط المباريات، ونفكر في كل مباراة على حدة»، كما اتفق حارس الفريق باسم عطالله مع ما ذهب إليه مدرب فريقه من ناحية قوة الفريق النجراني، وقال: «نجران سيقدم كل ما يملك لأجل نقاط هذه المواجهة وهذا ما عملنا عليه خلال الأيام الماضية، لدينا إلمام كامل بصاحب الأرض ونعرف مكامن القوة ونقاط الضعف، وسنعمل على إيقاف قوته واستغلال نقاط ضعفه، في هذه المواجهة كل الأوراق مكشوفة ولن نرضى بغير العلامة الكاملة واستمرار حصد النقاط». وكان لمهاجم الفريق الجديد إبراهيم الطليحي رأي آخر، مؤكداً أنهم يدخلون كل مواجهة للظفر بالنقاط الثلاث بعيد عن قوة أو ضعف الفريق المنافس، وأضاف: «في التدريبات الأخيرة شرح لنا غوميز نقاط الضعف التي سنعمل على استغلالها في فريق نجران»، وعن تميزه في مباراة هجر الأخيرة في ظهوره الأول بعد أن استطاع تسجيل هدف السبق لفريقه، قال: «جاء هذا بفضل الثقة التي منحني إياها المدرب وتعاون بقية زملائي اللاعبين، وأتمنى أن أسعد محبي وعشاق السكري في مواجهة اليوم ونحقق العلامة الكاملة» عطيف: الفوز سيعيدنا إلى المسار الصحيح < وصف صانع ألعاب فريق الشباب عبده عطيف اللقاء الذي سيجمعهم مع هجر اليوم (الخميس) في الجولة الـ16 من الدور الثاني لدوري عبداللطيف جميل بالمهم بالنسبة إليهم كلاعبين، مؤكداً على ضرورة عودتهم إلى المسار الصحيح والفوز في الجولات المقبلة للفريق في البطولة للبقاء في دائرة المنافسة على المراكز الأولى، واصفاً فريق هجر بالطموح وأنه يتمتع بوجود عناصر جيدة وقال: «اللقاء الذي سنخوضه اليوم مع هجر في الجولة الـ16 مهم للغاية بالنسبة إلينا، وذلك لنعود إلى مسارنا الصحيح وهو الفوز وتحقيق العلامة الكاملة في الجولات المقبلة في الدوري، ولنبقى في دائرة المنافسة على المراكز الأولى في البطولة، سنخوض لقاء صعباً أمام فريق لا يمكننا الاستهانة به البتة، كونه يضم لاعبين جيدين وعلى كفاءة فنية عالية داخل المستطيل الأخضر، وحسبنا لهم كل الحساب وسيكون شعارنا في هذا اللقاء عدم الاستهانة بالخصم». وعن الاستعدادات للقاء قال عطيف: «الفريق يُعدّ العدة لأية مباراة يخوضها بالشكل المناسب بقيادة المدرب جايمي باتشيكو، الذي فرض علينا في الأيام الماضية عدداً من التدريبات التكتيكية والفنية، وخضعنا إلى مناورات طبقنا خلالها خططاً فنية، والمدرب الشبابي وضع الخطة المناسبة التي سنطبقها في لقاء اليوم، التي ستقودنا إلى تحقيق الفوز بإذن الله كما أن باتشيكو حذّرنا من الاستهانة بالخصم الذي سيلعب اللقاء على أرضه وبين جمهوره». وعن مدى إمكان مشاركته في اللقاء قال: «في حال رأى المدرب الشبابي أهمية وإمكانية مشاركتي في اللقاء سأكون رهن إشارته، وأنا موجود لخدمة شيخ الأندية بكل إمكاناتي الفنية، واللاعبون الموجودون فيهم الخير والبركة وقادرون على إثبات ذاتهم وتقديم مباراة كبيرة يتوجونها بالفوز وحصد النقاط الثلاث». وفي الختام شدّد صانع الألعاب الشبابي على أهمية وقوف الجماهير الشبابية إلى جانبهم في المدرجات وقال: «حضور الجماهير الشبابية الوفية مهم للغاية بالنسبة إلينا، ويعدّ دافعاً كبيراً للاعبين كافة، ونحن واثقون من حضورهم ومؤازرتهم للفريق في المدرجات».