احتجاجات «السترات الصفراء» تتواصل في باريس للسبت الـ13

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واصل متظاهرو «السترات الصفراء»، نزولهم إلى الشوارع الفرنسية، خلال السبت الثالث عشر على التوالي، رغم تراجع التعبئة، ونشوب خلافات بشأن توظيفات سياسية محتملة للتحرك، فيما دعا وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الجمعة، نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير لزيارة البلاد، لبحث المسائل الخلافية، غداة استدعاء باريس سفيرها في روما، احتجاجاً على ما اعتبرته «تهجّماً» عليها، ورفض الاتحاد الأوروبي التدخل في الأزمة بين البلدين.وانحسر عدد المحتجين في الشوارع السبت الماضي إلى 58.600 في كامل فرنسا، بحسب وزارة الداخلية. لكن منظمي التظاهرات، أكدوا أن عددهم كان 116 ألفاً. وتجمع مئات المحتجين قبيل الظهر في جادة الشانزيليزيه بالعاصمة، حيث انطلقت مسيرة باتجاه برج إيفل. وقال سيرج ميريس (63 عاماً): «يجب الاستمرار في التحرك، وعلينا كسب المعركة من أجل العدالة الاجتماعية والضريبية في هذا البلد»، مطالباً بإعادة فرض الضريبة على الثروة التي خففها الرئيس إيمانويل ماكرون.ويدعم نحو ثلثي الفرنسيين (64 %) التحرك الذي بدأ في نوفمبر/‏ تشرين الثاني الماضي، بحسب استطلاع نشر الخميس.ونظمت تظاهرات في بوردو وتولوز جنوب غربي فرنسا، وأيضا في ليل شمالي البلاد، ونانت ورين وبرست في الغرب.وتعرض منزل رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران الكائن في بلدة موتريف في بريتانيي غربي البلاد، لمحاولة حرق «متعمد» الجمعة، وهو ما لاقى تنديداً من مسؤولين حكوميين، إضافة إلى الرئيس ماكرون الذي أكد تضامنه مع فيران.ويرفض كثير من المحتجين أي توظيف سياسي لتحركهم، في وقت كثفت فيه الحكومة الإيطالية تدخلها، عبر دعم تقديم علني ل«السترات الصفراء»، مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.وقال سالفيني زعيم حزب «الرابطة» اليميني في بيان: «لا أريد ولا يمكنني أن أستدعي أحداً: سأكون مسروراً بأن استقبل في إيطاليا في أقرب وقت ممكن زميلي الفرنسي لمناقشة المشاكل وحلّها».وأتى بيان سالفيني، استدراكاً لتصريح سابق، قال فيه، إنه يعتزم «استدعاء» نظيره الفرنسي إلى روما لمناقشة المسائل الخلافية، ما أثار غضب نظيره الفرنسي الذي رد في مقابلة تلفزيونية «أنا لا أُستدعى»، مضيفاً أنّ «الحوار مستمر بيننا، ويجب أن يتّسم بالاحترام». وأتى هذا الأخذ والردّ بين الوزيرين، غداة استدعاء فرنسا سفيرها في إيطاليا، بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين إيطاليّين، اعتبرتها باريس «تهجّماً» عليها، أبرزها كان من نائبَي رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، وماتيو سالفيني.وبلغ استياء باريس ذروته، مع لقاء دي مايو، الثلاثاء الماضي، محتجّين من حركة «السترات الصفراء». وكشفت روما عن تعليق باريس اجتماعاً ثنائياً، رفيع المستوى، وتراجعها عن استقبال مجموعة مهاجرين، على خلفية الأزمة الحالية. وذكرت الخارجية الإيطالية في بيان، أن اجتماعاً ثنائياً بين الأمين العام للوزارة ونظيره الفرنسي «تأجل إلى موعد غير محدد».كما أعلنت روما، عن تراجع فرنسا عن استقبال مهاجرين كانوا عالقين على سفينة إغاثة، موضحة أن باريس أخطرتها بأنها تستقبل فقط «الأشخاص الذين يحتاجون للحماية، وليس المهاجرين الاقتصاديين». ورفض الاتحاد الأوروبي التعليق على الخلاف المتزايد بين البلدين.وقال نائب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية الكسندر وينترشتين، في مؤتمر صحفي «هذه مسألة ثنائية بين فرنسا وإيطاليا». (وكالات)

مشاركة :