تأهل اليويل سيف سهيل السماحي، إلى نهائي بطولة فزاع لليولة، على حساب مطر علي الحبسي بطل النسخة الماضية، وذلك في الحلقة العاشرة للبطولة و«برنامج الميدان» التي أقيمت في القرية العالمية، ليواصل السماحي، رحلته الناجحة في البطولة، بطموح حصد اللقب. وجاءت الحلقة العاشرة مثيرة في مجرياتها بداية من ترقب إعلان هوية المتأهل إلى الدور النهائي مع انتظار السماحي والحبسي، نتيجة التصويت بأعصاب مشدودة لمعرفة اسم المتأهل، ليأتي الإعلان عن صعود الأول الذي حصل في الحلقة الماضية على إشادة لجنة التحكيم نتيجة أدائه المتميز. وأكد السماحي، أنه حضّر استعراضاً خاصاً من أجل نهائي البطولة، وقال: «وجودي في المربع الذهبي ليس نهاية مشواري، وإنما أمامي المهمة الأكبر للحصول على كأس فزاع الذهبي». وعبر الحبسي عن سعادته بتأهل زميله، مؤكداً أن الجميع أخوة في البطولة التي تمنح المشاركين فرصة لتطوير أدائهم وتعلم مهارات جديدة. وشهدت الحلقة مشاركة الثنائي راشد سلطان الرزي، وحمدان محمد حمد مصلح الأحبابي، وتميزت بالإثارة، وأبهرت الجماهير التي اكتظت بها المدرجات. وقدم الرزي والأحبابي كل ما في وسعهما لكسب التصويت والحصول على أعلى العلامات من خلال المهارات المرتبطة بالتحكم بالسلاح، وقرع أجراس مسرح الميدان من خلال عملية فر السلاح للوصول إلى خط الليزر، إضافة إلى الخطوات التي تتناغم مع إيقاع الأغنية الشعبية «راعي الأمر» للفنان ميحد حمد، من كلمات سعيد بن مصلح الأحبابي، وألحان فايز السعيد. وصعد أولاً على خشبة المسرح الأحبابي، الساعي للتأهل للنهائي للعام الثالث على التوالي، وعبرت لجنة التحكيم عن رضاها عن أدائه، ومنحته العلامة الكاملة: 50 نقطة. وصعد بعده الرزي، الذي نال بدوره إشادة اللجنة ومنحته 48 نقطة، وقدم ضيف الحلقة الشاعر محمد حامد المنهالي قصيدة تشيد بإنجازات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وما يقدمه من دعم في كل المجالات. وعبر المنهالي، عن سعادته بالمشاركة قائلاً: «هذا البرنامج لا يعلى عليه، و له شعبية جارفة، ويشمل جوانب عدة من الشعر إلى الفن والتراث، وهذا ليس بجديد على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي يبذل جهوداً كبيرة في سبيل حفظ وصون الإرث الثقافي للدولة». وقدم الفنان عبدالرحمن الجنيد، أغنيتين، الأولى «خشف الظبا» من كلمات سعيد بن مصلح وألحان فايز السعيد، والثانية «إن شفتكم» من ألحانه وكلمات سعيد بن مصلح. وقال الجنيد: «إن اليولة فن تراثي إماراتي نبيل، ومن الرائع أن نشاهدها في شكل بطولة للشباب وأن تواصل نجاحها للعام ال19 على التوالي وتقدم نماذج إماراتية من أمهر الممارسين لها، مما يؤكد نجاح جهود حفظ الموروثات الإماراتية وانتقالها عبر الأجيال». وأشاد مسلم العامري، عضو لجنة تحكيم بطولة فزاع لليولة، بحسن تنظيم البطولات المختلفة التي يقدمها المركز، مما كان له أكبر الأثر في حفظ ونقل الموروثات التراثية الإماراتية إلى الأجيال الناشئة. سعاد إبراهيم: البطولة حققت رسالتها توجهت سعاد إبراهيم دوريش، مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالشكر لكل المتنافسين في البطولة، سواء من حالفهم الحظ وواصلوا مشوار المنافسة حتى نهايته أو من ودعوا المنافسات، مؤكدة أنهم جميعاً بذلوا جهوداً طيبة وأظهروا إمكانيات رائعة ومهارات بديعة. وأكدت أن البطولة نجحت في إيصال رسالتها التي انطلقت من أجلها واستمرت طيلة هذه السنوات، وهي حفظ وصون الموروثات المحلية التراثية والحفاظ عليها، وهو ما تبلور في جذب الأجيال الصاعدة لممارسة اليولة. وأوضحت أن البطولة اتسعت دائرتها عبر السنوات الماضية، وأصبح لها صدى واسع في أرجاء المنطقة، وأضافت: «اليولة كانت البطولة الأولى التي اختار سمو ولي عهد دبي تنظيمها منذ 19 عاماً، وشهدت خلال مسيرتها تغييرات جذرية في التنظيم وآلية المسابقة وأعداد المتسابقين وحرفية الأداء مما ساهم في رفع المستوى العام للبطولة ورسخ مكانتها كمهرجان شعبي تراثي وتظاهرة شبابية شيقة ينتظرها الجميع من كل الأعمار».
مشاركة :