نفّذ سلاح الجو الليبي ضربة تحذيرية لطائرة شمال مدرج طيران حقل الفيل النفطي، كانت تستعد لنقل الفريق على كنّه إلى طرابلس، وفيما أعلنت «الكتيبة 177 مشاة»، السيطرة على مقارها في أوباري، أعلن الطوارق و«حراك الجنوب» دعمهم حملة تطهير الجنوب من الإرهابيين. وفي حين أعلن مصدر أمني بمديرية أمن مدينة درنة شرقي ليبيا، مساء أمس، انتهاء العمليات العسكرية بالمدينة وتحريرها بالكامل بعد اقتحام آخر معاقل جماعة ما يعرف (بأبوسليم) المتطرفة..وجّه سلاح الجو الليبي، أمس، ضربات تحذيرية شمال مدرج طيران حقل الفيل النفطي جنوب غربى مدينة أوباري، تنفيذاً للبلاغ الصادر عن غرفة عمليات سلاح الجو الليبي، بالتعامل مع أي طائرة كانت عسكرية أو مدنية، كهدف معادٍ، سواء استخدمت المطارات أو المدارج المعتمدة أو المهابط الترابية. وأظهرت لقطات فيديو واردة من حقل الفيل، تصاعد سحابة من الدخان جراء انفجار مقذوف ألقت به الطائرة في منطقة ترابية مفتوحة قرب الحقل، دون إحداث أضرار مادية أو بشرية. وبدت طائرة تابعة للخطوط الليبية تتواجد على المدرج في رحلة غير معلنة وغير مجدولة على جدول رحلات اليوم، فيما رجّحت أنباء بأنّها كانت تستعد لنقل الفريق علي كنّه إلى طرابلس. سيطرة على صعيد متصل، أعلنت «الكتيبة 177 مشاة» التابعة للجيش الوطني الليبي، السيطرة على مقارها في أوباري جنوب غربي البلاد، وعودة الهدوء إلى المدينة، نافية صحة ما يشاع عن انسحابها خارج أوباري. وتمكنت الكتيبة 177 مشاة من القضاء على 13 من العناصر التي هاجمت مقرها في أوباري. وقال المكتب الإعلامي للكتيبة، أمس، إنّ العناصر المهاجمة تكبّدت خسائر فادحة، قبل أن تنسحب وتسحب جرحاها. وأكّد الناطق باسم المجلس البلدي في أوباري، خليل خليفة، إن الأوضاع الأمنية في المدينة مستقرة بسبب بعدها عن الاضطرابات التي تحدث في حقل الشرارة. مشيراً إلى أنّ الوقود لم يصل المدينة منذ أسبوعين، والسيولة غير متوفرة، ما تسبّب في معاناة من نقص الخدمات في المدينة، موضحاً أنّ مديرية الأمن بالمدينة تقوم بعملها ولا وجود لأي خروقات أمنية. وتعتبر أوبارى كبرى مدن الطوارق في الجنوب الغربي للبلاد، إلى جانب أقليات أخرى من التبو والعرب. تأييد إلى ذلك، وتعليقاً على تعيين الفريق علي كنّه آمراً لمنطقة سبها العسكرية، من قبل المجلس الرئاسي، أكّد النائب الثاني للمجلس الاجتماعي الأعلى للطوارق، إبراهيم عبد القادر، أنّ 99 في المئة من الطوارق يقفون مع الجيش الوطني في العمليات العسكرية التي انطلقت في الجنوب، لافتاً إلى أنّ الطوارق لم يشعروا بأي تهديد من هذه العمليات، وأنّ الجيش هو الأساس والعمود الفقري في أوباري. ورجّح عبدالقادر، احتمال إرسال تعزيزات لبعض المناطق أغلبها عن طريق الصحراء، موضحاً أنّ الدعم الذي يقدمه الطوارق للقوات المسلحة تتمثل في الكتائب، لاسيّما في غات لتأمين المطار والحدود ومشاركة البعض في تأمين حقل الشرارة والبوابات. وحول موقف المجلس الرئاسي من العمليات العسكرية في الجنوب قال: «ما صدر عن المجلس الرئاسي لا يؤثر حتى حقل الشرارة الذي تحاول بعض الجهات الأجنبية خلق بلبلة فيه، ليس هناك أي اختراقات، هناك تعزيزات ضخمة، الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر وقادة الجيش والضباط بكل مكوناته ومجالس الحكماء وأعيان المكونات العرب والطوارق والتبو والأهالي كلهم في صف واحد». دعم الجيش في الأثناء، أصدرت مجموعة تُطلق على نفسها «حراك صوت الجنوب»، بياناً استنكرت فيه قرار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إرسال قوات إلى الجنوب الليبي. واعتبر البيان، أن دخول القوات التابعة لحكومة الوفاق إلى الجنوب يهدف لمحاربة الجيش الذي دخل الجنوب وسط فرحة وترحيب من أهله، مشيراً إلى أنّ قرار حكومة الوفاق إرسال قوات مبنيّ على أجندة خارجية لا تخدم الوطن، وتجعله مستباحاً تحت وطأة المعارضة التشادية. وأكد البيان على وحدة ليبيا، وحفظ السيادة الليبية، مطالباً المجلس الرئاسي، التراجع الفوري عن قرار إرسال قوات إلى الجنوب، باعتباره منافياً للمواطنة الفعالة في إطار عدم احترام تأييد سكان الجنوب للجيش الليبي. أسر إرهابيين في الأثناء، أعلنت قيادة أركان الجيش التشادي في بيان، أمس، أنّ القوات التشادية أسرت أكثر من 250 إرهابياً بينهم أربعة من القادة، إثر دخول قافلة من المتمردين إلى تشاد من الأراضي الليبية أواخر يناير الماضي. وقال الجيش، إنّ أكثر من أربعين سيارة دمرت، كما صودرت مئات قطع السلاح، مضيفاً أن عمليات التطهير تتواصل في منطقة أنيدي في شمال شرق تشاد على مقربة من الحدود مع ليبيا والسودان.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :