نيويورك تايمز: أموال ابن سلمان لن تغسل يديه من دماء خاشقجي

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن ولي العهد السعودي وأصدقاءه في البيت الأبيض اعتقدوا -خطأً- أن الغضب تجاه القتل الوحشي للصحافي السعودي جمال خاشقجي سينتهي مع مرور الوقت، وأن محمد بن سلمان سيمضي في طريقه الاستبدادي وقمع النقاد والمعارضين دون عقاب. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أن أكثر من 4 أشهر مرت منذ خنق خاشقجي بوحشية وتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية باسطنبول ثم التخلص من جثته، لكن الأكاذيب التي ترددها الحكومة السعودية لحماية الأمير، وحجة ترمب المثيرة للسخرية بأن أموال السعودية أكثر أهمية من العدالة، لم تؤدّ إلا إلى تزايد المطالب بإجراء محاسبة كاملة.وتابعت أن الأدلة والمطالبات التي جاءت من وكالات الاستخبارات الأميركية ومحقق الأمم المتحدة وائتلاف من المنظمات غير الحكومية، يجب أن تذكّر الأمير محمد بأن كل ثروته النفطية وأصدقاءه الأقوياء لن يغسلوا يده من دماء الصحافي المقتول. وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشرته الخميس، قالت فيه إن وكالة الأمن القومي ووكالات تجسس أميركية أخرى كشفت عن محادثة معترضة يقول فيها الأمير محمد لأحد كبار مساعديه قبل أكثر من عام على مقتل خاشقجي، إنه سيعيد خاشقجي بالقوة إلى السعودية في حال عدم نجاح إغرائه بالعودة، وإنه في حال عدم نجاح عملية إرجاع خاشقجي بالقوة سيلاحقه بالرصاص. وتعلّق الصحيفة بالقول: «سواء كان الأمير محمد يعني ذلك بالمعنى الحرفي أو المجازي، فإن المقولة تكشف عن شاب مستبد طموح لا يعرف الرحمة، استشاط غضباً لأن رجلاً كان مقرّباً تجرأ على انتقاده بسبب سعيه لفرض إرادته على المملكة، بما في ذلك قمع كل من يجرؤ على التعبير عن رأيه». وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها ترمب لتقويض الادعاءات ضد الأمير محمد، الذي كان قد أقام علاقة وثيقة مع الرئيس الأميركي وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنير، فإن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية بعد أسابيع من القتل استنتج أن ولي العهد قد أمر بذلك. وفي الأمم المتحدة، ذكرت المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أجنيس كالامار، الخميس، أن النتائج الأولية التي توصلت إليها تُظهر بوضوح أن خاشقجي كان ضحية لقتل وحشي مع سبق الإصرار، تم التخطيط له وارتكابه من قبل مسؤولين في المملكة العربية السعودية. ورأت الصحيفة أن هذا التحقيق المستقل الذي أجرته الأمم المتحدة تحت إشراف خبير محترم في مجال حقوق الإنسان، هو تصعيد مرحّب به من الضغوط على السعودية. مشيرة إلى أن اللجنة ستقوم بالإبلاغ عن النتائج الكاملة في يونيو. وأشارت إلى أنه في غضون ذلك، أصدر ائتلاف من منظمات غير حكومية بارزة بياناً مشتركاً اتهم فيه الحكومة السعودية بمواصلة اضطهاد المعارضين والنشطاء والصحافيين ورجال الدين المستقلين. واتهمت المجموعة -المكونة من «لجنة حماية الصحافيين» و»هيومان رايتس فيرست» و»هيومن رايتس ووتش» و»مبادرة المجتمع المفتوح للعدالة» و»بين أميركا» و»مراسلون بلا حدود»- إدارة ترمب بـ «التستر على الحكومة السعودية»، واصفة محاكمة 11 سعودياً متهمين بقتل خاشقجي بأنها «خدعة». وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: «يجب أن يستمر الضغط، ويجب أن يواصل (الكونجرس) المطالبة بالكشف الكامل عن سجلات وكالة الاستخبارات المركزية المتعلقة بقتل خاشقجي، مع هويات جميع المسؤولين. وينبغي أن يحظى تحقيق المقرر الخاص للأمم المتحدة بالدعم الكامل من الحكومات التركية والسعودية والأميركية وغيرها. ويجب على جميع الذين يأسفون على مصير خاشقجي أن يطالبوا السعودية بالتوقف عن قمع هؤلاء السعوديين الذين تحدّث خاشقجي نيابة عنهم».;

مشاركة :