قال مسؤول أميركي رفيع إن مسؤولين فلسطينيين تلقوا دعوة لمؤتمر تعقده الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط وتستضيفه بولندا الأسبوع المقبل، لكن مسؤولين فلسطينيين كباراً قالوا إنهم لن يشاركوا. وأضاف المسؤول -الذي يعمل بالإدارة الأميركية للصحافيين- أن جاريد كوشنر المستشار البارز للبيت الأبيض سيبحث خلال المؤتمر خططاً للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا الولايات المتحدة إلى التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرارها قطع المساعدات عن الفلسطينيين، قائلاً إنها تقوّض حل الدولتين للصراع. وقال المسؤول الأميركي: «كما أشرنا لقد طلبنا من السلطة الفلسطينية إيفاد ممثلين لهذا الحدث». وأوضح المسؤول أن كوشنر -صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب- سيبحث خلال المؤتمر «جهود الإدارة لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيجيب عن أسئلة يوجهها الحضور». وأضاف «سنرحب بشدة بآراء السلطة الفلسطينية خلال النقاش، لكنني أود أن أؤكد أن ذلك (المؤتمر) ليس مفاوضات، ولكنه نقاش، ونحن نتطلع لرعاية حوار بناء في وارسو». وسارع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لرفض الدعوة، وقال على «تويتر»: «فيما يتعلق بتوجيه دعوة لنا، نستطيع القول إنه جرى اتصال اليوم فقط من الجانب البولندي... موقفنا ما زال واضحاً: لن نحضر هذا المؤتمر، ونؤكد على أننا لم نفوّض أحداً للحديث باسم فلسطين». وفي تغريدة أخرى، قال عريقات: «إن الإدارة الأميركية أبعدت نفسها عن رعاية عملية السلام بسبب قراراتها التي تتناقض مع القانون الدولي». وفي تغريدة منفصلة، رفض حسين الشيخ -المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية- الدعوة أيضا، وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية هي فقط التي تستطيع أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني. ويعكف كوشنر على إعداد خطة سلام منذ أكثر من عام. وسيكون مؤتمر وارسو إحدى أولى المناسبات التي يتحدث فيها عن الخطة علناً، رغم أنه من المستبعد أن يكشف عن أية تفاصيل. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البولندية في الفترة ما بين 12 و14 فبراير.;
مشاركة :