دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، إلى تحقيق التضامن العربي وفق مقاربة جديدة ورؤية شاملة ونظرة معمقة تستهدف حفظ الأوطان والدول العربية والحفاظ على مكتسباتها.وقال السلمي في افتتاح مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى، بجامعة الدول العربية، أمس، «إنني أدعو اليوم من بيت العرب، وفي لحظة تاريخية فارقة، للتضامن العربي، وفق مقاربة جديدة، تستهدف حفظ أوطاننا، وتقوية دولنا، والحفاظ على مكتسباتنا، والدفاع عن مقدساتنا، وتعظيم ثرواتنا، والتصدي للتدخلات الخارجية والإقليمية في شؤوننا العربية».وطالب بمعالجة جذور الخلافات العربية العربية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والنهضة في المنطقة، مشدداً على أن التحديات التي تواجه أمتنا العربية «واضحة ومعلومة»، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتصدي للقوة القائمة بالاحتلال، الغاصبة للأراضي العربية في فلسطين وسوريا وجنوب لبنان، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.وأكد على ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو وتمدد الجماعات الإرهابية المسلحة، لما لذلك من تداعيات «على وحدة مجتمعاتنا العربية ونسيجها الاجتماعي»، منوهاً بأن «خطورة هذه التحديات أنها تخلق مجالاً لتحدٍ أكبر ألا وهو التدخل الخارجي، خصوصاً التدخل السلبي لدول الجوار الإقليمي في شؤوننا العربية».واستكمل السلمي: «هذه التدخلات استشرت وتنامت لتحقيق طموحات استعمارية وسياسات عدوانية هدفها بسط نفوذها وتكريس هيمنتها، واستطاعت أن توجد جماعات داخل المجتمعات العربية تدين لها بالولاء وترتبط بها وتحقق أهدافها».وقال السلمي إن مبادرة البرلمان العربي في الدعوة لهذا المؤتمر العربي المهم الذي عنوانه «التضامن العربي ومواجهة التحديات»، تأتي في إطار استكمال مبادرات البرلمان للتصدي للقضايا الاستراتيجية للأمة العربية، بجانب وضع خطط عملٍ لدعم قضية العرب الأولى فلسطين ونصرة القدس، وخطة العمل لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب.ولفت إلى أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو مناقشة وإقرار «الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات»، متابعاً: «نعّوِل على هذه الوثيقة، لتكون إسهاماً عربياً صادقاً لإقامة نظام عربي قويّ ومتماسك قائم على أسس التضامن والأخوة العربية».ووجه السلمي الشكر للقيادات العربية على مشاركتهم في أعمال المؤتمر، من بينهم الرئيس أمين الجميل رئيس جمهورية لبنان الأسبق، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»، وستة رؤساء وزراء سابقين.
مشاركة :