جمعت بين الرسم ورعاية المرضى ترتدى البالطو الأبيض، وفى يدها فرشاة الألوان، ترسم وتعبر عن واقع الحياة بعد عملها كإخصائية تمريض بمستشفى المنصورة العام الجديد، أحبها جميع المرضى ولقبها أصدقاؤها وزملاؤها بـ«صاحبة الأيدى الملائكية».تقول وفاء محمد عوضين المتولى شعير ذات الـ٣٤ عامًا لـ«البوابة»: «أحببت الرسم من صغرى، حيث اكتشف والدى موهبتى وشجعنى على تنميتها، وكذلك شجعتنى والدتى على الرسم بالشمع والزيت والرصاص».وتابعت: «بعدما أنهيت المرحلة الثانوية كنت أتمنى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة إلا أنه لم يكن هناك مجال للالتحاق بها فاستكملت دراستى فى مجال التمريض حتى أنهيت دراستى، وتم تعيينى إخصائية تمريض بمستشفى المنصورة العام الجديد، ولكن ذلك لم يمنعنى عن الاستمرار فى تنمية موهبتى فى مجال الرسم».وأضافت وفاء: «استمر الدعم لى من قبل شقيقاتى الدكتورة ثناء والدكتورة صفاء والمهندسة هناء واللاتى أصبحن ناقدات لى لمناقشتى فى رسوماتى، حيث إنهن يمتلكن موهبة الرسم، وكذا دعم الشاعرة والمترجمة وكاتبة أدب الطفل أمل جمال ابنة خالتى والعضو فى لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث تشجعنى دائمًا على الاستمرار فى موهبتى وتنميتها». وأضافت قائلة: «كل رسوماتى بتعبر عنى وكل لوحه عندى ليها تعبير وموقف عندى ونظرتى للحياة بتكون ألوان كل شىء فى الحياة بشوفه له عندى رسمة بتعبر عنه حتى عملى بعبر عنه فى أعمالى الفنية سواء معاناة المرضى مع الألم والمرض أو فرحتهم بشفاهم». واختتمت حديثها: «شاركت فى معارض من قبل أيام الكلية بلوحات مختلفة، لكن نفسى أقوم بعمل معرض كبير خاص بى، ويكون معرضًا هادفًا ومعبرًا، لتكون رسوماته كلها رسايل هادفة ومعبرة عن كل نواحى الحياة، وأكون زى الفنان حمدى الزينى كفنان وإنسان محبوب».