يزدحم عالم الفضاء بمختلف المعلومات الصحية، وشكل هذا عائقاً أما علاج بعض الأمراض لدى العديد من الأشخاص، الذين جعلوا منها مرجعاً في التشخيص والعلاج للأسف الشديد! وقد تكون مساحة النشر من خلال محرك البحث "جوجل" الذي مكن الكل دون استثناء من نشر ما يود دون حسيب أو رقيب.. هي السبب، والمتابع من مختلف دول العالم يتلقف ما ينشره البعض غثًا كان أو سميناً، دون أن يكون لديه الوعي ليفلتر "المعلومات الصحية" والبعض الآخر ينقل ويوزع من خلال الوتس أب لكل القروبات أو المضافين بالقائمة، بهدف تثقيفهم حسب اعتقاده!؟ وهو ليس بطبيب ولا متخصص في هذا المجال ومع ذلك يجد نفسه مسؤولاً عن رفع مستوى التثقيف الصحي لدى الناس، حتى إن البعض قد ينقل معلومة دون التأكد من مصدرها، فقط ليحظى بسبق انتشارها؟ أمراض الضغط والقلب من الأشهر في كثرة المعلومات المتداولة وهي بلا شك مسوقة في تحقيق الشهرة! ولكن مع الأسف من أُناس ليس لهم من الاختصاص شيء. وأوضح استشاري أمراض القلب د. خالد النمر أنّ حوالي 50 % من المعلومات الطبية المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي وبالذات تويتر غير صحيحة، مبيّناً أنّ الطبقة -غير الأُميّة- قد تزيد "مضاعفات" مرض القلب لديها؛ بتوقفهم عن العلاج الأساسي، أو تفاعل أدوية مع خلطات، أو استبدال دواء بمركب ليس له علاقة، وبالتالي تزداد مضاعفات القلب: من ارتفاع ضغط أو هبوط أو تنويم في مستشفى أو خفقان...إلخ، فيما قد تؤثر الرسائل المتداولة على الطبقة الأمية بتغيير فهمهم للوقاية من أمراض القلب، وبالتالي يزداد حصول مرض القلب في هذه الفئة، وهذا ما أثبتته الدراسات الطبية قديماً وحديثاً.
مشاركة :