80 مليار دولار أرباح أكبر 5 شركات طاقة عالمية في 2018

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قفزت أرباح أكبر خمس مجموعات للنفط والغاز في العالم بشكل هائل خلال العام الماضي، وذلك بفضل التزامها بقواعد مالية صارمة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في الوقت ذاته إلى الحد من إنتاجها في الأمد المتوسط. ووفقا لـ "الفرنسية"، بلغت الأرباح الصافية للمجموعات الخمس الكبرى - الأمريكيتين "شيفرون" و"إكسون موبيل" والبريطانية "بريتيش بتروليوم" والبريطانية الهولندية "رويال داتش شل" والفرنسية "توتال"- مجتمعة نحو 80 مليار دولار في 2018. وتعكس نتائج الشركات الخمس تحسنا في أدائها، إذ بلغت بعضها في كل الأحوال، مستويات لم تسجل منذ تراجع الأسواق النفطية منذ صيف 2014. واستفاد مجمل القطاع بالتأكيد من ارتفاع الأسعار العام الماضي، على الرغم من التقلبات الكبيرة التي شهدها الربع الأخير، حيث بلغت في المعدل 71 دولارا للبرميل في 2018، مقابل 54 دولارا فقط قبل عام. لكن هذا لا يفسر كل شيء، فقد حافظت هذه المجموعات على الالتزام بقواعد مالية من خطط توفير إلى خفض حجم الاستثمارات، أقرت بعد تراجع الأسعار قبل سنوات وباتت تسمح لها بتحقيق أرباح في كل الظروف وحتى بتسجيل أرباح هائلة عندما ترتفع الأسعار. وقال باتريك بويانيه رئيس مجلس إدارة مجموعة توتال ومديرها العام "إن عمل "توتال" يقتضي أن تكون مربحة وأن تخفض عتبة الربح أيا كانت أسعار النفط"، مؤكدا أن المجموعة تلتزم القواعد، والتقلبات قائمة. وفي الواقع تمنع التقلبات الأخيرة في الأسواق والشكوك المرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية هذه المجموعات من الاستراحة. ويتوقع بوب دادلي المدير العام لبريتش بتروليوم "بي بي" ونظرائه في المجموعات الأخرى أن تبقى أسعار الخام متقلبة في 2019، مشيرا إلى كثير من الشكوك في الأجواء من النزاعات التجارية إلى الاضطرابات في فنزويلا. في الوقت نفسه، تبقى النفقات محدودة، إذ تفيد أرقام "المعهد الفرنسي للنفط-طاقات جديدة" (آي إف بي) أن الاستثمارات في التنقيب والإنتاج سجلت ارتفاعا نسبته 7 في المائة العام الماضي لتبلغ نحو 382 مليار دولار. لكن هذا الرقم يبقى بعيدا جدا عن الذروة التي سجلت في 2014 عندما تم إنفاق 655 مليار دولار. من جهة أخرى، بقي نمو الاستثمارات متركزا في أمريكا الشمالية حيث ارتفع إنتاج النفط الصخري بشكل كبير، وضئيل جدا في بقية أنحاء العالم. وتوقع المعهد نفسه لعام 2019 نموا جديدا متواضعا للاستثمارات في العالم يراوح بين 3 و8 في المائة، أما القطاع الرديف للنفط الذي تأثر إلى حد كبير بانخفاض الأسواق قبل سنوات، فما زال في وضع سيئ. وأوضح جايل بودينيس المدير العام لشركة بوربون للخدمات البحرية أن انتعاش الأسواق بطيء، متوقعا بعض التحسن في الاستثمارات. وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن نقص الاستثمارات المزمن يمكن أن يهدد العرض في الأمد المتوسط، ورأت أنه يجب العثور على حقول جديدة كل سنة لتلبية الطلب المتزايد. وقالت وكالة الطاقة "إنه يجب استبدال بحر للشمال كل سنة، من أجل تعويض الحقول القديمة مع الاستجابة للطلب الذي يسجل ارتفاعا في البلدان الناشئة". وحققت بعض المجموعات زيادة، كبيرة في بعض الأحيان، في إنتاجها، لكن الأمر يتعلق بنتائج استثمارات وظفت في الماضي، وفي هذه الصناعة الطويلة الأمد، لا يمكن أن تظهر الآثار السلبية لها إلا على مر السنوات. وأشار رئيس مجلس إدارة "توتال" إلى أن هذه الصناعة تستثمر القليل منذ أربع سنوات مع تراجع أسعار النفط .. سنرى في وقت ما أن القدرات التي لم نطلقها يمكن أن تنقص في الأسواق إذا لم يتم التعويض عنها بالنفط الصخري الأمريكي، مشيرا إلى آفاق 2023-2021.

مشاركة :