أكد عدد من المشاركين في القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة أن التنمية المستدامة تعد من أبرز تحديات الحكومات، مبينين مدى أهمية توظيف أدوات ومخرجات ثورة المعلومات والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة التي تركز على الاستثمار في الإنسان والنهوض بالمجتمعات وجعل العالم مكاناً أفضل للعيش، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة. وقال سعيد القرقاوي مدير أكاديمية دبي للمستقبل: إن دولة الإمارات ملتزمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أنها تركز على التنويع الاقتصادي وتطوير البنية التحتية والتزام تعزيز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين والمقيمين في البلاد، إذ صنفت الإمارات واحدة من أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم. وأضاف أن أغلب الدول الناشئة لاتمتلك بنية تحتية، وتسعى القمة العالمية للحكومات خلال هذه الدورة في وضع خريطة طريق توضح تقييم الاستراتيجيات ومواءمتها وتحتاج الحكومات إلى مراجعة كيفية اتساق أولوياتها الوطنية وخططها الخاصة واتساقها مع الأهداف والغايات العالمية، ثم تحديد الأوجه التي يمكن من خلالها تضافر الجهود وسد أي ثغرات حرجة. وبين القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات تستضيف 100 مسؤول حكومي من جميع أنحاء العالم بهدف الاستفادة من الدروس الناجحة من مختلف الدول، مشيرا ً إلى تجربة تطوير برنامج الهوية الوطنية لمليار شخص في دولة الهند. وأضاف: «تم إطلاق برنامج بناء القدرات الحكومية بالتعاون مع البنك الدولي خلال فعاليات القمة، والذي يهدف إلى تكامل عملية صنع القرار من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تبني منهجاً تعاونياً للحكومة لإنجاز هذا الهدف، عن طريق الانخراط في المستقبل وخلق الفرص البيئية لتحقيق الأهداف العالمية على المدى البعيد. وأكد الدكتور محمد أبو العيون المستشار الاقتصادي في صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي في دولة الكويت إن مشكلة التنمية المستدامة هي أبرز تحديات الحكومات، مبينا ً أن هناك دولاً لديها مشكلة في استمرارية النمو خصوصا ً الدول غير النفطية و يعود السبب الرئيس في نسبة التمويل. وبين أن ميزانية الصندوق تقدر ب 3 مليارات دينار كويتي وتم توفير قروض للحكومات وللقطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، منها جمهورية مصر وتم إنشاء محطات كهرباء ومطارات وموانئ. وقال تأسس صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي من 22 دولة بهدف إدارة أموال المستفيدين المخصصة والمسددة لهم من برنامج توزيع الثروة واستثمارها لصالحهم بهدف تنميتها وتحقيق عوائد لهم تسهم في تحسين مستوى معيشتهم، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة تجربة فريدة، مؤكداً أنها اهتمت منذ قيامها، بالأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، واختصرت الطريق في غضون سنوات قليلة. وقال سليمان الكندي مدير عام تقنية المعلومات في وزارة التربية في سلطنة عمان:» التنمية المستدامة مطلب أساسي لجميع الحكومات»، مبيناً أن القمة العالمية للحكومات تتيح فرصة مثالية للتعريف بأفضل الممارسات الوطنية والعالمية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة من قبل المسؤولين الحكوميين وخبراء الاستدامة في العالم، كما تعد منصة لاستعراض برنامج عمل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، ومشاركة خبراتها في هذا المجال مع حكومات العالم. وأضاف إن أهداف التنمية المستدامة تمهد الطريق لتحقيق التنمية ونحن ملتزمون بأجندة 2030، التي تركز على كوكب الأرض ومستقبل أفضل للبشرية؛ لذا كانت التنمية المستدامة سمة أساسية للقمة العالمية للحكومات، للتعرف على الحلول المتاحة.
مشاركة :