أثبتت الأبحاث أنّ الكثير من الأشخاص يعانون من تغير سلبي في الحالة المزاجية أو ما يسمى بـ"الاضطراب العاطفي الموسمي" خلال أشهر فصل الشتاء، بسبب عدم تعرضهم لضوء أشعة الشمس. وأشار المعهد الأمريكي للصحة العقلية إلى إنّه هذه الحالة تعتبر بمثابة نوع من أنواع الاكتئاب، أو ما يسمى بكآبة الشتاء. وفيما يلي بعض الأعراض النفسية والجسدية التي تقترن بكآبة الشتاء، ومن بينها، الحزن والقلق، والشعور بالفراغ، ومشاعر اليأس، والأرق، فقدان الاهتمام في الأنشطة الممتعة، والتعب، وانخفاض الطاقة، وصعوبة في التركيز وتذكر التفاصيل واتخاذ القرارات، وحصول تغيرات في الوزن. وقال أستاذ علم النفس السريري في الطب النفسي، في كلية الجراحين والأطباء، في جامعة كولومبيا مايكل تيرمان إن "الساعة البيولوجية تعتمد على أشعة الشمس حتى تبقى قادرة على التوفيق بين أنشطة النهار والليل،" مضيفاً أن "شروق الشمس في فصل الشتاء يتأخر، فيما يطول وقت الليل، ما يسبب تغيرات في هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم وقت النوم والاستيقاظ." كذلك، تؤثر مادة السيروتونين الكيميائية في الدماغ على تقلّب المزاج، بمستويات متابينة باختلاف الموسم. وفيما يلي بعض الحلول والآليات التي تساعد في التغلب على كآبة الشتاء: العلاج بالضوء ويسبب تغيرات في التفاعلات الكيميائية داخل الدماغ والمرتبطة بالحالة المزاجية، وأثبت فعّاليته لدى غالبية الأشخاص، في التخفيف من أعراض الاكتئاب. عقاقير مضادة للاكتئاب: ويمكن استشارة الطبيب بهدف صرف أدوية مضادة للاكتئاب، وخصوصاً إذا كان المريض يعاني من أعراض شديدة. العلاج النفسي: ويعتبر العلاج النفسي بمثابة خيار آخر لعلاج حالة الاكتئاب بشكل طبيعي، والمساعدة في تحديد وتغيير الأفكار السلبية والسلوكيات، والتي تسبب شعوراً سيئاً لدى الأشخاص. الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية: وينصح بممارسة رياضة المشي، أو التنزه لمسافة قصيرة في الهواء الطلق للاستفادة من ضوء النهار، وخصوصاً في فترة الصباح الباكر. كذلك، ينصح بضرورة التواصل الاجتماعي لدى الشعور بحالة الاكتئاب، بهدف التخلّص من الأفكار السلبية، فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية.
مشاركة :