أكد الدكتور محمد نصار، بالإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، أن شريعة الإسلام سبقت الأعراف والمواثيق الدولية في إقرار حقوق الطفل، وفرضت ما له من واجبات، مع ضرورة العناية بالجنين قبل ولادته، من حسن اختيار الأم، والعناية بصحتها في الحمل، وحفظ نسبه، وحقه في الرضاعة والحضانة، والنفقة، والتربية والتعليم، داخل أطر وأبعاد مختلفة، تتلخص في: التربية الجسمية، والتربية العقلية، والتربية الإيمانية والأخلاقية، والتربية النفسية، والتربية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن أطفال الإعاقة يحظون في التشريع الإسلامي بنصيب وافر من الحقوق المكفولة من قبيل التراحم والتكافل، لقول النبي ( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم).وأوضح نصار، خلال ندوة حقوق الطفل قبل ولادته، التي انعقدت بمسجد النيل بالعجوزة، أن مرحلة الطفولة هي مرحلة بالغة الأهمية، شديدة التأثير في مستقبل الطفل، لأنه فيها يزداد نشاطه وحركته، ويميل إلى الواقعية والموضوعية، وهي المرحلة التي تتكون فيها لدى الطفل القيم والمبادئ، وهى أخصب مرحلة لتكوين الضمير الديني والإنساني والوطني، مشيرًا إلى أن الحفاظ على حياة الطفل وصحته ونموه هي عناية بقوة المجتمع، والحفاظ عليه من الضعف والانحلال الخلقي، والتفكك المجتمعي.
مشاركة :