كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية جبريل الرجوب أن "لدى القيادة الفلسطينية معلومات تفيد بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أبلغ مسؤولين أمريكيين أن الرياض ترفض أي اتفاق لا يلبي الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني". وقال "الرجوب"، في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس" الفلسطينية، إن "واشنطن فشلت في ترويج صفقة القرن عربياً ودولياً، والآن تريد أن تطرح الجانب الاقتصادي من هذه الصفقة". ولفت إلى أن "المعلومات المتوفرة لدى القيادة الفلسطينية تفيد بأن الإدارة الأمريكية لم تحصل على موافقة عربية على صفقة القرن، ولا على الإجراءات الأمريكية في القدس وضد اللاجئين". وشدد على أن "القيادة مطمئنّة لمواقف السعودية ومصر والأردن تجاه القضية الفلسطينية"، موضحاً أن "العرب مجمعون على حل القضية طبقاً لمبادرة السلام العربية". وكانت قد كشفت وثيقة سرية لوزارة الخارجية "الإسرائيلية" أن السعودية ليس لديها استعداد للتطبيع مع "إسرائيل"، كما أنها غير موافقة على صفقة القرن التي تعدّها الإدارة الأمريكية. وأشارت الوثيقة التي وُصِفت بالسرية للغاية وتسربت إلى عدد قليل من السفارات "الإسرائيلية" حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية "الإسرائيلية"، أن السعودية لن تقدّم الدعم للخطة الأمريكية ما لم تتضمن خطوات تلبي المطالب الفلسطينية وتحفظ حق الشعب الفلسطيني كاملاً، وخصوصاً بكل ما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. ووفق ما نقلته "سبق" أمس تحت عنوان "وثيقة سرية للغاية.. السعودية تجيب أمريكا برفض التطبيع الإسرائيلي وصفقة القرن"، تتناقض هذه الوثيقة مع تصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو المستمرة في الآونة الأخيرة حول إمكانية تطوير العلاقات بين "إسرائيل" وعدد من الدول العربية والخليجية وتقوية العلاقات معها. كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد طلب من الرياض دعم خطة "ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، ولكن المسؤولين السعوديين أبلغوه بأنهم لن يدعموا أي خطة ما لم تتضمن خطوات إيجابية تلبي المطالب الفلسطينية وتحفظ حقوقهم بشكل كامل وتعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
مشاركة :