قطر تحتفل باليوم الدولي للنساء والفتيات في مجال العلوم

  • 2/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت اليوم اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة (قطاعي التعليم والعلوم)، وجامعة قطر ، باليوم الدولي للنساء والفتيات في ميدان العلوم،  حيث أقيمت الاحتفالية في قاعة مجمع البحوث الكائن بجامعة قطر. حضر الاحتفال كل من الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والبروفيسورة مريم العلي المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، والدكتورة آنا بوليني – مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، وعدد من دكاترة وأساتذة الجامعة والباحثين والطالبات.  وأعربت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم عن سعادتها بالفعالية العزيزة على قلوب جميع النساء ووقعها على قلبها خاصة أنها عملت كامرأة لسنوات طويلة في قطاع التعليم والتعاون الدولي، مشيرةً إلى قناعتها الشخصية وقناعة كل من حولها من أفراد أسرتها والقيادة الرشيدة لدولة قطر بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمع. ولفتت د. السليطي إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الحادي عشر من فبراير يوماً دولياً للنساء والفتيات في مجال العلوم، سعياً من المجتمع الدولي إلى تحقيق إمكانية مشاركة المرأة مشاركة متساوية مع الرجل في مجال العلوم، بما يدفع قدماً اتجاه تحقيق المساواة بين الجنسين، فالعلم بين الجنسين أمران حيويان لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً بما في ذلك خطة التنمية المستدامة 2030م. وأكدت الدكتورة حمدة السليطي أن المجتمع الدولي بذل الكثير من الجهد والعمل الدؤوب على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية في إشراك النساء والفتيات في مجال العلوم، إيماناً منه أن كلاً من الفتيات والفتيان لديهم القدرة والإمكانيات على تحقيق طموحاتهم في العلوم والرياضيات في مجالات الدراسة والعمل، ولكن التمييز المُمنهج لبعض الدول والمجتمعات يعني أن النساء يشغلن نسبة أقل من الرجال في وظائف البحث العلمي والعلوم في جميع أنحاء العالم، فنحن في حاجة إلى جهود دولية ووطنية ملموسة ومتضافرة للتغلب على التميز ضدهن والقوالب النمطية السائدة في بعض المجتمعات.  وأضافت د. السليطي أن دولة قطر تولي اهتماماً ودعماً كبيراً لتعزيز مكانة المرأة القطرية في مجال العلوم والبحث العلمي، وترسيخ أسس التفكير العلمي البناء وذلك بتقديم العديد من البرامج والمنح المتخصصة لدراسة أحدث التطورات التكنولوجية، والوقوف على أفضل المستجدات العلمية، فضلاً عن تخصيص الجوائز العلمية لأبرز المشروعات البحثية للطالبات، وتنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات والمبادرات العالمية الرائدة لنشر الثقافة العلمية بين الفتيات. ومن جانبها، قالت البروفيسورة مريم العلي المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا: " كما في كل عام نحتفل الآن باليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الذي تحتفل به كل الشعوب في كل البلدان، يوم يكرم من خلاله كل النساء بغض النظر عن العرق واللون والمذهب والانتماء، حيث يعتبر هذا اليوم مناسبة نستعرض فيها إنجازات المرأة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها على امتداد سنوات سابقة، كما وجدد التصميم على تمكين المرأة من المزيد من الإنجازات". وذكرت المعاضيد أن واقع المرأة القطرية مثال معبر على التقدم الذي تحقق على طريق انصاف المرأة ودعمها على كل صعيد، وقد تجلى ذلك في رؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت من المرأة شريكاً مساوياً لأخيها الرجل في مجابهة مختلف تحديات التقدم والازدهار، وفي آخر إحصائيا لعدد ن طالبات برنامج البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة قطر قد شكلن 76% ، ونؤكد اليوم خاصة على دورهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويشكلن 64% في جامعة قطر، وهي الميادين التي دعت الحاجة إلى تطوير دور الفتيات فيها أكثر من أي وقت مضى. وقالت الدكتورة آنا بوليني، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالدوحة : إنه ليوم عظيم أن نسلط الضوء على أهمية دور المرأة ومدى الاستثمار الذي لعبته في مجال العلوم، كما يعد العلم والمساواة بين الجنسين من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030، وهي الأهداف التي اعتمدها زعماء العالم في 2015. وعلى مدى الـ 15 سنة الماضية، عمل المجتمع الدولي متفانياً على إشراك المرأة والفتاة في مجال العلوم. ومع الأسف، لم تزل المرأة والفتاة تستبعدان من المشاركة الكاملة في ذلك المجال. وأضافت آنا بوليني: " في الوقت الحاضر، تمثل النساء أقل من 30 في المائة من الباحثين في جميع أنحاء العالم. ووفقا لبيانات يونسكو (2014 - 2016)، فإن 30 في المائة وحسب من جميع الطالبات يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي. وعلى الصعيد العالمي، فإن نسبة التحاق الطالبات منخفضة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال (3 في المائة)، والعلوم الطبيعية والرياضيات والإحصاء (5 في المائة) والهندسة والتصنيع والتشييد (8 في المائة)". وأشارت إلى أن النساء والفتيات تتجنبن المجالات ذات الصلة بالعلوم بسبب التحيزات والقولبة النمطية الجنسانية القائمة منذ أمد بعيد. وكما هو الحال على أرض الواقع، فإن ما يُعرض على الشاشات يعكس تحيزات مماثلة حيث أظهرت دراسة عن التحيز الجنساني بلا حدود لعام 2015 التي أجراها معهد جينا ديفيس أن نسبة النساء في الشخصيات التي تظهر على الشاشة ولها وظائف في مجال العلوم والتكنولوجيا هي 12 في المائة وحسب. واشتملت الاحتفالية على عرض تقديمي لأعمال الطالبات في جامعة قطر، إلى جانب حلقة نقاشية لجهود ومشاريع علمية ومبادرات مختلفة بين كل من الدكتورة أميرة رماضنة محللة بيانات إحصائية وطاقاوية في منتدى الدول المصدرة للغاز في قطر، والدكتورة نعيمة المير مديرة مكتبات مركز البحوث الحيوية الطبية، والسيدة بامبيليا بوزاتز باحثة مشاركة في مركز أبحاث الغاز، والفاضلة فاطمة نبهان مساعد باحث في جامعة قطر (برنامج بيرق).;

مشاركة :