حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من عواقب بعيدة المدى قد تعرض المملكة المتحدة للخطر حال مغادرة الاتحاد الأوروبي دون صفقةوقال بلير، في مقابلة أجراها مع شبكة «سكاي نيوز» اليوم الأحد، «لا يمكن لأحد أن يقترح بطريقة مسئولة هذا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسيكون الأمر خطيرًا جدًا على بريطانيا اقتصاديًا وعلى عملية السلام في أيرلندا الشمالية، فمن المحتمل أن يكون ذلك مدمرًا».وأضاف أنه من الممكن التوصل إلى صفقة خروج تعني إقامة حدود صعبة حقا بين شمال وجنوب أيرلندا، خلافا عن اتفاق الجمعة الحزينة والذي من شأنه أن يسبب انشقاقا هائلا داخل المملكة المتحدة».وقد أشار رئيس الوزراء البريطاني بأصبع الاتهام إلى السياسيين البريطانيين، كما حذر من أن البلاد بحاجة إلى أن تقرر ما إذا كانت تريد رحيلًا صعبًا من الاتحاد الأوروبي، لئلا تغادر بدون وضوح. وقد يؤدي خروج المملكة المتحدة من الكتلة إلى عودة الحدود الصعبة بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية محتملًا انتهاك اتفاق الجمعة الحزينة لعام 1998، الذي ينص على وجه التحديد على عدم وجود حدود مادية بين الجانبين. وفي أوائل فبراير، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مقال نشرته صحيفة «التليجراف» بأنها ستعود إلى المفاوضات مع بروكسل من أجل المعركة من أجل بريطانيا وأيرلندا الشمالية. وأكدت أنها ستكون مسلّحة بتفويض جديد وأفكار جديدة للاتفاق على حل عملي يقدم قرار خروج بريطانيا الذي صوته البريطانيون لصالحه، مع ضمان عدم وجود حدود صعبة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا. ومن المقرر أن تقدم ماي تقريرا إلى البرلمان حول مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي في 13 فبراير، بعد أسابيع قليلة من حصولها على دعم من أعضاء البرلمان للعودة إلى بروكسل. ومن جانبه، وصف جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، اتفاق الإتحاد الأوروبي الحالي بأنه «أفضل صفقة ممكنة فقط» والتي قال إنها «لن يتم التفاوض بشأنها». وأضاف أن الخروج البريطاني «الصعب» من الاتحاد الأوروبي كان أكثر احتمالا إذا فشلت حكومة المملكة المتحدة في التصديق على شروط الاتفاق الحالي.
مشاركة :