أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية والمدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن إحرازها تقدما في معركتها الحاسمة لإنهاء تواجد تنظيم "داعش" في البلاد. "قسد" تعلن بدء "المعركة الحاسمة" ضد "داعش" وأكدت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ"قسد" اليوم الأحد في بيان لها أن مقاتليها يواصلون تقدمهم في آخر جيب يسيطر عليه مسلحو "داعش" في قرية الباغوز في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وذلك بالتزامن مع ضربات جوية تنفذها طائرات التحالف على مواقع المتطرفين. وجاء في البيان: "رغم ضراوة الاشتباكات، استطاع مقاتلونا التقدم مسافة كيلومتر واحد، وتثبيت 29 نقطة جديدة وتدمير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها". وفي اتجاه آخر ضمن المحور ذاته، استمرت الاشتباكات "على أشدها" بين "قسد" و"داعش"، حيث يستخدم عناصر التنظيم الإرهابي، حسب البيان، الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وذكر البيان أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنوا في هذا الاتجاه من تثبيت 12 نقطة داخل قرية الباغوز بعد أن قتلوا عددا من "الدواعش". من جانبه، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره في بريطانيا، عن معلومات حصل عليها من "مصادر موثوقة" تأكيدها أن "قسد" تمكنت من التقدم في المساحة الخالية والمساحة الزراعية في المنطقة مضيّقة بذلك الخناق على فلول التنظيم، مما دفع "الدواعش" إلى الانكفاء نحو المناطق السكنية المتبقية تحت سيطرتها. وذكر "المرصد" أن مسلحي "داعش" يستخدمون المدنيين دروعا بشرية بغية تفادي غارات التحالف، مؤكدا وجود عوائل مدنية لم تستطع الهروب من منطقة القتال. وأكدت مصادر "المرصد" أن التحالف الدولي يهدف من خلال هذا الهجوم إلى إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل في المنطقة، بعد المفاوضات التي جرت بينه و"داعش"، حيث طلب عناصر وقادة التنظيم المتبقون الاستسلام بفتح ممر آمن نحو منطقة مجهولة. أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" مساء أمس بدء "المعركة الحاسمة" لتطهير آخر جيب لـ"داعش" في البلاد. المصدر: RT