كشفت اللجنة المنظمة لسباق صملة التراثي في نسخته الخامسة عن كافة تفاصيل السباق الذي يقام هذا العام خلال الفترة من 21 إلى 23 مارس المقبل خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بالحي الثقافي في كتارا، بحضور عدد كبير من المتسابقين والأبطال الذين سيشاركون في السباق. وينطلق سباق هذا العام من سيلين التي ستكون محطة البداية لجميع المتسابقين، ويستمر التحدي لمسافة 190 كيلو مترا على 8 مراحل لمدة 60 ساعة كاملة بداية من فجر يوم 21 مارس. وبمناسبة الإعلان عن تفاصيل سباق صملة، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، "لقد بات سباق صملة يشكل إضافة مميزة إلى أجندة الفعاليات الرياضية السنوية في قطر، نظرا لما يطلقه هذا الحدث المميز من مفاهيم جديدة ومبتكرة للمنافسات القائمة على ممارسة الرياضة والنشاط الحركي واختبار القدرة على التحمل الرياضي والذهني والقوة الجسدية واللياقة البدنية، وسط ظروف استثنائية مليئة بالتحديات والمتعة معا، مما يفتح أمام المتسابقين تجربة فريدة ومثيرة، تحقق للشباب القطري فوائد صحية ومعرفية واجتماعية، تسهم في شحذ هممهم وتوجيه طاقاتهم وإثراء تجاربهم، واعدادهم لتحمل المسؤولية. وأكد على دور كتارا في ترسيخ الرياضة كمنهاج حياة وثقافة مجتمع، انطلاقا من أن الرياضة تعتبر أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، وايمانا منها بإنشاء جيل رياضي قوي ومجتمع صحي سليم. وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققه سباق صملة والذي يجسده حجم الاقبال المتزايد من قبل المشاركين، مبينا ان ذلك يسهم في إعداد جيل قوي من الشباب القطري، يسعى لنمو وتطوير مجتمعه ويشارك في ازدهار وطنه في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة والمستويات. ومن ناحيته، قال عزام المناعي رئيس لجنة سباق صملة، "هدفنا الرئيسي من سباق هذا العام إدارة الفعالية دون حدوث أي إصابات.. والحقيقة سباق العام الماضي حقق نجاحا كبيرا وفي هذا العام نبحث ونسعى عن نجاح أكبر وأن يكون السباق متميزا في كل شيء وأن يستمتع الجميع به على جميع مراحله. وأشار المناعي إلى أن الهدف الرئيسي من السباق هو تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وجعلها بمثابة أسلوب حياة عند الجميع وبناء مجتمع يتمتع بالصحة وهذا يأتي من خلال ممارسة الرياضة بصفة منتظمة. وعلى الصعيد ذاته ، قام راشد التميمي رئيس اللجنة الفنية للسباق بتقديم شرح مفصل عن المسار مع توضيح اهم النقاط التي اثارها الحضور في المؤتمر الصحفي، اضافة الى استعانته بفيديو توضيحي للوقوف اكثر على اهم مميزات السباق. وسيتم فتح باب التسجيل يوم 17 فبراير الجاري بصالة علي بن حمد العطية بوابة رقم 4 لمدة ثلاث أسابيع وحتى 7 مارس المقبل. ويعد سباق صملة فريدا ومختلفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتتخلله منافسات ذات مفاهيم جديدة تنافسية ويقام على مساحات شاسعة من صحراء قطر الغنية والخلابة والقاسية بتضاريسها في بعض الأحيان. وصملة هي كلمة تراثية قطرية تشير إلى المثابرة والاستمرار كما تدل على القوة والصبر والتحدي والشدة، وقد تم استيحاء هذا الاسم لإطلاقه على هذه المسابقة نظرا لصعوبة المنافسات التي تحتاج من يستطيع اكمال المهمة والاستمرار حتى الآخر. ويعتبر سباق صملة حدثا رياضيا يتطلب القدرة على التحمل والتحدي حيث يقام في مسارات صحرواية تتطلب من المتسابق مستويات عالية من القدرة والتحمل وضرورة اكتساب المهارات المناسبة للجري والسباحة والرماية والتجديف وسط اجواء ودرجات حرارة متفاوتة قد تصل الى 30 درجة مئوية في النهار. وسيقام سباق صملة 2019 هذا العام، على مسافة 190 كلم على مدى 60 ساعة متواصلة ويبدأ من منطقة سيلين وينتهي في منطقة مرمي.. حيث يتبع فيه المتسابق مسار السباق المحدد من قبل اللجنة المنظمة خلال العلامات الأرضية الموضحة مرورا بكل مرحلة من مراحل السباق، وعلى المتسابق ان يكمل مسار السباق المحدد من قبل منظمي السباق باستخدام قوته وقدرته الشخصية للوصول للنقطة النهائية في اسرع وقت زمني بالاعتماد على الذات حاملا متاعه وعتاده الخاص معه كما هو مبين في قائمة الامتعة والعتاد، وسوف يتم توفير نقاط للإمداد والمراقبة ومخيمات للاستراحة مدعمة بالحكام والفرق الطبية وفرق دعم لوجستي. وتقتصر المشاركة على القطرين من سن ال18 سنة الذين تنطبق عليهم لوائح السباق وبعد الحصول على موافقة الجهة المنظمة للسباق. ويتعين على المتسابق اتباع علامات مسار السباق والبقاء على الطريق الموضح، حيث تم تحديد المسار بعلامات واضحة بالعاكس لتكون العلامات مرئية في النهار والليل.. وتقع مسؤولية اتباع المسار على عاتق كل متسابق وبناء عليه قد يتم استبعاد المتسابق. ويتكون السباق من 8 مراحل رئيسية لكل مرحلة طريقة خاصة لاجتيازها وتميزها عن سواها ويجب على المتسابق اجتياز جميع المراحل على التوالي بحيث لايمكن له تخطي مرحلة والانتقال للمرحلة المقبلة التي تليها بدون الاجتياز الكامل لها وعلى المسار المحدد من قبل اللجنة المنظمة للسباق واجتياز جميع التحديات بنجاح . ويبدأ السباق من منتجع سيلين مرورا بخور العديد، ثم غربا نحو ابو سمرة ثم عبر مياه الخليج شمالا باتجاه منتجع سلوى، ثم عبر طريق سلوى شمالا حتى تقاطع طريق قطر، ليتجه شرقا باتجاه الخرارة ولينتهي السباق بعد 190 كلم في منطقة مرمي. وتشمل المرحلة الاولى من السباق خوض 38 كلم (الجري) من سيلين الى خور العديد، حيث يبدأ المتسابقون من خط البداية مع اعطاء اشارة الانطلاقة على المسار المحدد على الاقدام وتعتمد هذه المرحلة على قوة التحمل، حيث سيقطع المتسابق مسافة كاملة مرورا بمنطقة رميلة وحتى النهاية الى منطقة خور العديد. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة السباحة، حيث سيجتاز المتسابقون في خور العديد اختبار السباحة وعليهم الالتزام التام بالمسار البحري الذي وضعته اللجنة المنظمة، وتعتمد هذه المرحلة على القوة البدنية ومهارة السباحة. وفي المرحلة الثالثة (30 كلم) جري، سيتعين على المسابقين اجتياز هذه المرحلة على الاقدام ويتخللها المرور بمناطق رملية وصخرية وعرة وصولا الى طريق سودانثيل. أما المرحلة الرابعة من السباق فستكون مرحلة الدراجات الهوائية لمسافة 29 كلم، وسيجتاز المتسابقون هذه المرحلة وعليهم الالتزام بالمسار المحدد، وسيكون الاعتماد بالأساس على مهارة قيادة الدراجة في المسارات الوعرة والمرتفعات حتى الوصول الى النقطة النهائية للمرحلة ويتوجب على المتسابق نقل الدراجة الهوائية معه في المرحلة القادمة. أما المرحلة الخامسة فستكون مرحلة الرماية، وسيتعين على المتسابقين خوض هذه المرحلة ببندقية هوائية عدد 5 طلقات في الهدف المحدد من مسافة 8 متر، وسيكون التركيز ودقة التصويب شعار المرحلة. أما المرحلة السادسة فستكون مرحلة التجديف (الكاياك)، وسيجتاز المتسابقون هذه المرحلة بالتجديف، بقارب كاياك حاملين معهم دراجاتهم الهوائية في القارب حتى نهاية المسار وتعتمد هذه المرحلة على مهارة التوزان والقوة البدنية للتجديف. وفي المرحلة السابعة سيخوض المتسابقون مرحلة الدراجات الهوائية ( 35 كلم ) من طريق سلوى الى ام حوطه، وسيشمل السباق اجتياز مناطق وعرة مرورا بالعريق وانتهاء في منطقة ام حوطة على المسار المحدد من قبل اللجنة المنظمة. اما المرحلة الثامنة فستكون مع سباق الجري لمسافة 46 كلم ( ام حوطه الى مرمي) ويتعين على المتسابقين اجتياز المرحلة الثامنة والاخيرة على الاقدام وهي تتطلب القوة والتحمل لمرورها بمرتفعات ومسارات رملية. جدير بالذكر ان اللجنة المنظمة ستلتزم بتوفير وجبات الغذاء اللازم للسباق والماء من خلال بعض نقاط المراقبة والمخيمات الرئيسية. وستكون نقاط المراقبة موزعة على طول المسار، كما ستقوم اللجنة المنظمة للسباق بتوفير الدعم الطبي للمتسابقين طوال فترة السباق، كما يحق للجنة استبعاد أي متسابق اذا ما رأت ان حالته الصحية لاتسمح له بمواصلة السير. اما بالنسبة لجوائز سباق صملة، فسيحصل صاحب المركز الاول على 500 الف ريال قطري، وينال صاحب المركز الثاني مبلغا قدره 300 الف ريال قطري، وصاحب المركز الثالث سيتحصل على مبلغ 200 الف ريال قطري.;
مشاركة :