أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 عاما، أشهرا من التكهنات، بإعلان ترشحه إلى ولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل. والتزم بوتفليقة الصمت حول نيته الاستمرار في الحكم رغم ضغوط يمارسها معسكره منذ اشهر عدة، وذلك قبل أقل من شهر من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الثالث من مارس المقبل، ما اثأر بعض الشكوك حيال إمكانية ترشحه. وقال بوتفليقة في «رسالة للأمة» نشرتها وكالة الأنباء الرسمية انه «استجابةً لكل المناشدات والدّعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية لشهر أبريل المقبل». وتعززت فرضية ترشحه منذ أسبوع بعد إعلان أربعة أحزاب تشكل التحالف الرئاسي الحاكم في الثاني من فبراير اختياره مرشحا للانتخابات الرئاسية. والسبت، جدد حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتزعم التحالف الرئاسي مرة أخرى ترشيح بوتفليقة خلال تجمع كبير بالعاصمة الجزائرية. ويستخدم بوتفليقة كرسيا متحركا ونادرا ما شوهد علناً منذ تعرضه لجلطة في الدماغ عام 2013. حتى أنه العام 2014 تكفل رئيس الوزراء آنذاك عبد المالك سلال بإعلان ترشحه. وأشار بوتفليقة إلى مرضه في رسالته قائلا «بطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنتُ عليها، ولم أخف هذا يوما على شعبنا، إلاّ أنّ الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قَطُّ، بل وستُمكنُني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض، و كل امرئ يمكنه التعرض له في يوم من الأيام». ولن يقوم بوتفليقة كما في 2014 بالحملة الانتخابية بسبب مرضه، إلا أن مناصريه وعدوا بحملة قوية سيديرها عبد المالك سلال كما في الأعوام 2004 و2009 و2014. وأكد سلال في تصريح لتلفزيون النهار عقب إعلان ترشح بوتفليقة «أنا مسرور بتعييني مديرا لحملة الرئيس بوتفليقة بعد أن قرر مواصلة الكفاح... بوتفليقة جاء بمشروع قوي من أجل تقدم وازدهار البلاد». ووعد بوتفليقة في حالة انتخابه «تنظيم ندوة وطنية شاملة» من أجل «اقتراح حلول تحظى بأكبر قدر ممكن من التوافق» وعلى ضوئها «إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية». وبين المواضيع التي ستناقشها الندوة «القضاء على آفة البيروقراطية» و«مكافحة الفساد» وجذب الشباب «للـمشاركة في الحياة السياسية».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :