وقع أحمد المناعي الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني، على «ميثاق وكالات الأنباء للتسامح» الذي أصدره ممثلو وكالات الانباء المشاركون في «قمة الحكومات العالمية 2019» والمنعقدة خلال الفترة من 10 الى 12 فبراير في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأكد المشاركون في القمة أن التوقيع على (ميثاق وكالات الأنباء للتسامح) جاء ادراكاً منهم لأهمية المحاور الأساسية للقمة وضرورة رفع مستوى الوعي العالمي بها، وإيماناً بأهمية الرسالة الاعلامية ودورها، وإدراكاً لمسؤوليات وواجبات تجاه المجتمع ومؤسساته وأفراده وتجاه المهنة الإعلامية.وتضمن بنود (ميثاق وكالات الأنباء للتسامح)، التأكيد على الأهمية القصوى التي تمثلها «قمة الحكومات العالمية 2019» والمحاور الرئيسية التي ناقشتها القمة في صناعة مستقبل العالم والدور المأمول من الإعلام في تطوير أدواته، عبر تقديم تقنيات وابتكارات تسهم في دعم صناعة المحتوى الإعلامي لما فيه صالح البشرية.وتشتمل بنود الميثاق على ان مبادئ التسامح تستحق متابعة إعلامية مستمرة لتسلط الضوء على دورها في تحقيق قيم التعايش السلمي بين الشعوب باختلاف دياناتها وطوائفها ومذاهبها وأفكارها وجميع اختلافاتها الأخرى، إضافة الى دورها في تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في بناء مجتمعات متسامحة، وتطوير الحضارات، وغرس قيم ومبادئ التسامح الثقافي والديني فيها. كما تتضمن بنود الميثاق تبادل الأخبار المكتوبة، والصور، ومقاطع الفيديو، واي مواد صحافية أخرى، باختلاف أنواعها، المتعلقة بموضوع التسامح، بغض النظر عن موقع الأحداث، وتبادل الأخبار التي تعزز من مفهوم التعايش بين الثقافات والشعوب بغض النظر عن الاختلافات، وأخبار المبادرات والمشروعات التي تهدف الى تعزيز قيم ومبادئ التسامح، وأخبار الحوارات التي تُجرى بين الثقافات والحضارات المختلفة، وأخبار البرامج الثقافية والمجتمعية التي تساهم في بناء مجتمعات متسامحة، وأخبار تنفيذ وصياغة تشريعات وسياسات تساهم في غرس التسامح الثقافي والديني.وينص «ميثاق وكالات الأنباء للتسامح» على تعزيز المحتوى الإعلامي المرتبط بالتسامح وتوظيف الأدوات الإعلامية لرفع مستوى هذا المحتوى وتسليط الضوء على النجاحات العالمية في تعزيز هذه القيمة لخدمة البشرية؛ انطلاقا من التأثير الإيجابي للتسامح في حماية الشعوب من الاندراج خلف الكراهية والتعصب والطائفية والإرهاب وغيرها من أفكار ظلامية وضالّة، بجانب استشراف مستقبل الممارسات التي تغرس قيم ومبادي التسامح في الشعوب في جميع قطاعات ونواحي الحياة، الشخصية منها والمهنية، وذلك لما لها من أثر إيجابي يدفع بالحضارات والمجتمعات نحو التركيز على الإنتاجية والبناء الإيجابي الذي يخدم البشرية كافّة، بالاضافة الى اهمية تسليط الضوء على دور الشباب في بناء مجتمعات متسامحة، والدفع نحو تعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرار ورسم خطط المستقبل، ومخاطبتهم بلغة ومحتوى إعلامي يتناسب مع طبيعة تطلعاتهم وطرق تفكيرهم.
مشاركة :