تزامناً مع ذكرى مرور 40 عاماً على الثورة الخمينية في إيران، دعا رضا بهلوي، ولي عهد الأسرة البهلوية التي حكمت البلاد بين عامي 1925 و1979، إلى عصيان مدني بغية إسقاط نظام ولاية الفقيه.وأشار بهلوي المقيم في الولايات المتحدة، منذ خروجه من إيران نهاية سبعينيات القرن الماضي، في بيان له عبر موقع «تويتر»، إلى أن العصيان المدني يعد خطوة أولى على طريق إعادة إعمار شامل بعد مرحلة الإطاحة بحكم نظام ولاية الفقيه.واعتبر نجل شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي، أن بلاده تعاني إقامة إجبارية منذ 40 عاماً مضت، لافتاً إلى أن مسؤولية إعمار ربوع إيران مجدداً، تقع على عاتق الجيل الجديد. وأوضح بهلوي أن الخيار الأمثل يتلخص في عزل نظام طهران المسيطر على حكم البلاد، وكذلك المؤسسات التابعة له، لإحياء الحضارة مرة أخرى، في الوقت الذي طالب فيه بالعمل على صياغة خطاب إيراني مستقبلي قائم على البناء والرفاه، وإعادة الهوية الوطنية. واختتم بهلوي قائلاً إن احتجاجات يناير2018، كانت صحوة وطنية في البلاد، داعياً إلى مواصلة الجهود في هذا الصدد، مؤكداً وقوفه إلى جانب مطالب الإيرانيين حتى بناء إيران مرة أخرى. وكانت الناشطة والمعارِضة الإيرانية البارزة شيرين عبادي، طالبت في وقت سابق بفرض ضغوط دولية تستهدف إضعاف النظام إلى أقصى حد، بينها قطع بث الفضائيات الموالية له عبر الأقمار الصناعية. وأوضحت عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن العقوبات الدولية يجب أن تطال رحلات المسؤولين الإيرانيين إلى الخارج، فضلاً عن مصادرة أموالهم المودعة لدى بنوك دول غربية. وحثت عبادي التي تعد أول قاضية إيرانية بعد عام 1979، الإيرانيين على الامتناع عن إيداع أموالهم لدى مصارف حكومية، إضافة إلى سحب ودائعهم منها، بغية الضغط على نظام طهران.يذكر أن إيران شهدت موجة احتجاجات شعبية واسعة مطلع يناير 2018، بسبب سوء أوضاع البلاد اقتصادياً، قبل أن تتطور إلى شعارات لإسقاط نظام طهران بأكمله. واستخدمت قوات الأمن الإيرانية، وأيضاً ميليشيات موالية للنظام، الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، حيث سقط ما يقارب 25 قتيلاً، إلى جانب مئات المصابين والمعتقلين. (وكالات)
مشاركة :