الأمير سلطان بن سلمان يكرم الفائزين بجائزة سموه لحفظ القرآن للأطفال المعوقين

  • 2/11/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

العاصمة – واس: كرَم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين اليوم، الفائزين بالمراتب الأولى من فروع جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين في دورتها الثالثة والعشرين، بحضور معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والعديد من أصحاب الفضيلة والمعالي وأولياء أمور الأطفال المشاركين في المنافسة من مناطق المملكة المختلفة، وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه بتواصل تنظيم الجائزة قرابة ربع قرن، وبما تحظى به من تفاعل من أولياء الأمور والجمعيات والمؤسسات المعنية برعاية الأطفال المعوقين، مشيرًا إلى أن تزايد أعداد المتنافسين سنويًا وارتفاع مستوى الحافظين، يجسد النجاح في وصول الرسالة الإنسانية والتربوية والاجتماعية لهذه الجائزة، التي تعد امتدادًا لما يحظى به كتاب الله الكريم من اهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود . ووجه سموه التهنئة إلى الأطفال المشاركين والفائزين، مرحبًا بالضيوف من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن مملكة البحرين، كما أعرب عن تقديره لتفاعل أسر الأطفال، وبخاصة الأمهات اللائي يبذلن جهدًا فائقًا مع هؤلاء الأطفال، مؤكدًا أن الجميع يقدر دورهن في تأصيل القيم النبيلة . وقال سموه في كلمة خلال حفل التكريم: ” نسعد الليلة في جائزة القرآن بتكريم حفظة القرآن في وطن القرآن، وهذه المناسبة تعد فخرًا لجميع القائمين على الجائزة، ولي شخصيًا، فقد تفضل الله سبحانه وتعالى علينا جميعًا بهذه المكرمة ، فهذا الوطن وأبناؤه اجتمعوا على كلمة الله وعلى قول لا إله الا الله وعلى القيم الإسلامية النبيلة، وهو عقد يربط أبناء هذه الدولة المباركة تحت مظلة الدين الحنيف”. وأضاف سموه: ” إن الخير الذي نعيشه في بلادنا هو بفضل الله ثم بالالتزامها بالدين الحنيف، وعدم التنازل عن أي من تلك الثوابت التي قامت عليها هذه الأمة المباركة”.ودعا سموه في كلمته إلى الاهتمام بالنشء في ظل التحديات التي يواجهونها، مشيرًا إلى أن التحصين بالقيم النبيلة، والانتماء إلى الدين الحنيف، وحفظ القرآن، والمعاملة الحسنة والانفتاح بضمير حي سيتيح للأجيال القادمة المشاركة في بناء مجتمع صالح”. وأعرب سموه عن تقديره لمعالي الشيخ صالح الفوزان على حضوره حفل التكريم الذي يعد تتويجًا للجائزة وما حظيت به من تفاعل كريم ورعاية من أصحاب السماحة والفضيلة على مدى دوراتها السابقة. من جهته أكد فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أن الإعاقة لا تمنع من العمل الصالح، مبينًا أن هذه الفئة أحوج ما تكون إلى تعليمها ما ينفعها من دينها ودنياها، لاسيما تعليم العقيدة السليمة على منهج السلف الصالح والأحكام العملية : مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج والعمرة، ثم ما يتيسر به من الزيادة في العلم.وقدم الشيخ الفوزان خلال كلمته في حفل التكريم شكره للقائمين على هذه الفئة الغالية من توجيه سليم وتعليم مستقيم، ورعايتها الرعاية الطيبة، وقال: “لاشك أن هذا العمل من فضل الله ثم بالجهود القائمة عليه، الذي نسأل الله أن يزيد الجميع من فضله وإحسانه، وأن يكلل تلك الجهود بالتوفيق والإعانة من أجل إعانتهم على التعريف بأمور دينهم ودنياهم، وهذه الفئة ولله الحمد إذا سلم العقل تكون باقي الإصابات بسيطة، وإخوانهم الأصحاء ذوي السلامة في أبدانهم وعقولهم يقدمون لهم الرعاية والخدمة، وهكذا هو المجتمع المسلم كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم “المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا”، و قوله “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. وأضاف: “هذه جهود مباركة وعمل صالح وتعاون على البر والتقوى، وتوجيه سليم، فلله الحمد والشكر على ما تحقق من إنجازات في هذه الجائزة، ونسأل الله أن يشمل الجميع بواسع رحمته وفضله وإحسانه، وأن تثمر جهود القائمين على جمعية الأطفال المعوقين، وهو مجال خير وطيب نسأل الله أن يثمر هذه الثمرة الطيبة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد”. وكان الأمين العام للجائزة عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين قد أعلن أسماء الفائزين في فروع هذه الدورة، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين والمشاركات وصل إلى نحو 100 طفل يمثلون العشرات من المدارس والجمعيات من مناطق المملكة كافة، ومن مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأعرب الأمين العام عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لما يوليه من دعم ورعاية للجائزة، ولحرص سموه على توسيع دائرتها، وتواصل نجاحاتها.واستمع الحضور إلى نماذج من تلاوات الأطفال المشاركين الذين أثاروا إعجاب وتشجيع الجميع .بعد ذلك قُدم عرض مرئي عن فعاليات الجائزة والأنشطة المصاحبة، ثم قدم سمو راعي الجائزة الهدايا للفائزين ، كما سلمّ شهادات التقدير للجهات المتفاعلة مع الجائزة

مشاركة :