نظمت الإدارة العامة للمرور، أمس، مؤتمراً صحافياً بمقرها في مدينة خليفة الجنوبية؛ لعرض تحليل الوضع المروري للعام الماضي 2018، استُعرض فيه الوضع المروري في 2018 مقارنة بما كان عليه الوضع عام 2017، وذلك عبر عدد من المؤشرات ذات الدلالة في هذا الصدد. حضر المؤتمر الصحافي اللواء محمد سعد الخرجي مدير عام المرور، والعميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وعدد من مديري الإدارات والضباط من مختلف الإدارات التابعة للإدارة العامة للمرور.وأُعلن خلال المؤتمر أن دولة قطر سجلت رقماً عالمياً جديداً في انخفاض وفيات الحوادث المرورية التي وصلت إلى 4.9 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة من السكان العام الماضي، مقابل 5.4 سجلت في العام 2017. وثمّن اللواء محمد سعد الخرجي جهود الجهات المشاركة كافة مع الإدارة العامة للمرور في تحقيق هذه المؤشرات المبشّرة، متمنياً تحقيق مزيد من التراجع في أعداد الوفيات والإصابات في الأعوام المقبلة. وأشار أيضاً إلى تنامي وعي الشباب الذي أصبح ملتزماً وحريصاً على تطبيق قواعد المرور. وأشار الخرجي إلى الحوادث التي تقع في منطقة سيلين. مبيّناً ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المرورية والحفاظ على الأرواح والابتعاد عن التهور، مع أهمية دور الأسرة في هذا الشأن ومتابعة الأبناء وعدم السماح لصغار السن بقيادة السيارات، وكذلك عدم السماح لهم بقيادة الدراجات النارية فيما يتعدى قدراتهم الجسمانية. وأضاف أن وزارة الداخلية تبذل جهوداً كبيرة في نشر الوعي المروري والسلامة العامة خلال فترة التخييم، وهناك فرق توعية تزور المخيمات في منطقة سيلين وغيرها من المناطق لنشر الوعي المروري. ولفت إلى أن بعض الحوادث وقعت لأطفال بعمر 12 عاماً يقودون سيارات، فولي الأمر يسمح للطفل بقيادة السيارة رباعية الدفع في هذه المناطق مستنداً إلى أن المنطقة تقل فيها الدوريات المرورية. وقال الخرجي: «بعض أولياء الأمور يستأجرون سيارات أو دراجات نارية لا يمكن للطفل أن يسيطر عليها لصغر سنه، وعليه أن يدرك أن القوانين وُضعت لسلامته وأطفاله؛ فعليه أن يلتزم بها فلا يودي بأبنائه إلى التهلكة». وأضاف أن الهيئة العامة للأشغال (أشغال) كان لها جهود كبيرة في تحقيق معايير الأمن والسلامة على الطرق، وكذلك لوزارة البلدية والبيئة التي كان لها جهد متميز. وأشاد الخرجي بجهود الإسعاف، مؤكداً أن كوادر الإسعاف تتمكن من الوصول إلى مكان الحوادث بأسرع وقت؛ الأمر الذي ساهم في إنقاذ حياة كثيرين. تراجع حوادث الوفيات %3.1 %97.2 من الحوادث بلا إصابات اشتملت التصنيفات التي تلخّص الوضع المروري لقطر عن العام الماضي 2018، تصنيف الحوادث المرورية حسب درجة خطورتها؛ إذ أظهر الملخص أن معظم الحوادث المرورية -وبنسبة تصل إلى 97.2 %- كانت بدون إصابات، في حين سجلت حوادث الإصابات البليغة نسبة انخفاض بلغت 8.5 %، كما تراجعت حوادث الوفيات بمعدل 3.1 %. ويُعدّ من أهم المؤشرات التي سجلها ملخص الحالة المرورية للدولة، ما يتعلق بمعدل وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة. ففي الوقت الذي سجلت فيه قطر 4.9 حالة وفاة، كان المتوسط العالمي يؤشر إلى 17.4 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، و9.2 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة لدى الدول مرتفعة الدخل، و9.3 حالة في دول غرب أوروبا، و24.1 حالة وفاة في الدول منخفضة الدخل. وانتهى ملخص الحالة المرورية إلى 5 مناطق على الترتيب تشكّل أعلى عدد من حالات الوفيات المرورية. فكانت المنطقة الصناعية الأولى خلال العام 2018 بعدد 14 حالة، يليها فريج السودان 13 حالة، ثم لعبيب 11 حالة، ثم الوكرة وسيلين 8 حالات لكل منهما. واستعرض الملخص أسباب الحوادث المرورية في منطقة سيلين في 4 نقاط: قيام الأهالي باستئجار دراجات لأبنائهم صغار السن، وتنظيم استعراضات لا تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة، واستخدام دراجات رباعية ذات محركات بسعات عالية من قبل سائقين غير مؤهلين، وعدم وجود لوحات تشير إلى أماكن الخطر. كما أكد على عدد من الإجراءات من قبل المرور للحد من الحوادث في هذه المنطقة، منها: وضع ضوابط واشتراطات لتسجيل الدراجات والمركبات المخصصة لنقل السياح، وتسيير دوريات مرورية بالمنطقة على مدار الساعة، وتنظيم حملات تفتيشية على المحالّ التجارية لإلزامها باشتراطات السلامة، وتنظيم حملات توعوية داخل مناطق التخييم وفي المدارس والجامعات للتعريف بمخاطر سيلين، والتعاون مع الجهات ذات الصلة مثل نادي السيارات ومواتر لتحديد أماكن الترفيه، وتنفيذ حملات ونقاط تفتيش على الطرق لضبط المركبات والسائقين المخالفين. 7 متغيرات للوضع المروري في 2018.. العميد إبراهيم السليطي: %4.3 زيادة في عدد المركبات.. و%6 لرخص القيادة أكد العميد إبراهيم سعد السليطي -رئيس مكتب التحليل الإحصائي بوزارة الداخلية- على أن الوضع المروري لعام 2018 يتلخص في 7 متغيرات طرأت عليه مقارنة بعام 2017، وهي: زيادة عدد المركبات بنسبة 4.3%، وزيادة عدد رخص القيادة بنسبة 6%. وقال إنه على الرغم من هذه الزيادة، فقد تراجعت حوادث الإصابات البليغة عام 2018 بنسبة 5.8%، كما تراجعت حوادث الوفيات بنسبة 3.1%، وتراجع عدد الإصابات البليغة بنسبة 17%، وانخفض عدد الوفيات بنسبة 5.1%. لافتاً إلى النمو المزدهر في عدد الطرق وسعاتها، ومدى تأثير ذلك على تحسين الأداء المروري، باعتبار الطريق هو الضلع الثالث من أضلاع العملية المرورية بعد المركبة والسائق. وأشار العميد إبراهيم السليطي إلى تراجع أعداد وفيات الحوادث المرورية عام 2018 إلى 168 وفاة، بمعدل 4.9 أفراد لكل 100 ألف نسمة، في الوقت الذي سجل عام 2017 حالات وفاة بلغت 177 حالة بمعدل 5.4 أفراد لكل 100 ألف نسمة. وكان عام 2008 قد سجل 12 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة؛ بما يعني انخفاضاً مطّرداً في معدل الوفيات بين عامي 2008 و2018 بمعدل 59.2%. وأكد رئيس مكتب التحليل الإحصائي أن هذا النجاح ثمرة جهود مشتركة من الإدارة العامة للمرور، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وخدمة الإسعاف، وهيئة الأشغال العامة، ووزارة البلدية والبيئة، وأن هذه الجهات وغيرها تعمل في تحدٍّ للوصول إلى أفضل النتائج. وأشار العميد إبراهيم السليطي إلى عدد من مؤشرات الوضع المروري بالدولة خلال العام السابق 2018 مقارنة بالعام الأسبق 2017 في عدة نقاط، منها: انخفاض الحوادث بنسبة 7%، وانخفاض مؤشر شدة خطورة الحوادث بنسبة 17%، وانخفاض وفيات المشاة بنسبة 17.9%.;
مشاركة :