حوار - هناء صالح الترك: كشفت الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني عميدة كلية العلوم الصحية بجامعة قطر، أنه مع الانتقال إلى المبنى الجديد سيتم قبول البنين في التخصصات الصحية، وهذا يأتي في إطار الاختلاط المقنن الذي يراعي العادات والتقاليد، لافتة إلى أن هذا تطور طبيعي لدراسة التخصصات الطبية لأن التدريب الميداني في مستشفيات ومختبرات مؤسسة حمد يكون في بيئة مهنية مختلطة. متوقعة أن يفتح باب القبول للطلاب الذكور بحسب خطة مدروسة وبالتزامن مع انتهاء المباني في خريف 2019. وقالت في حوار خاص ل الراية إن الجامعة تعمل حاليا على إنشاء مبان مشتركة لكليات الصيدلة والطب والعلوم الصحية، في مجمع واحد، وذلك لتحسين استخدام المصادر والابتعاد عن الازدواجية في المختبرات. وقالت: من المقرر أن تنتقل كلية العلوم الصحية إلى مبنى كلية الصيدلة الجديد، بحيث يصبح المبنى مشتركا بين الكليتين كمرحلة أولى، على أن يتم إنشاء المرحلة الثانية من مباني التجمع الصحي بالقرب من كلية الصيدلة، إضافة إلى إنشاء مستشفى أكاديمي باسم ترشيد على الجهة الثانية من المبنى. وأضافت: نحن بصدد طرح برنامج ماجستير في التغذية البشرية وفي انتظار قرار اعتماده من الجامعة، ومن المتوقع البدء في البرنامج خريف 2020، وقالت إنه تم استقبال أول دفعة في برنامج بكالوريوس العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في خريف 2018 وعددها 15 طالبة. كما تم استقبال أول دفعة من برنامج ماجستير الاستشارات الوراثية في قسم العلوم الحيوية الطبية، وأول دفعة من برنامج الدكتوراه المشتركة بين كليات التجمع الصحي بالجامعة في مجال العلوم الحيوية الطبية. وإلى تفاصيل الحوار: • حدثينا بداية عن أبرز الخطط المستقبلية للكلية؟ - نحن بصدد طرح برنامج الماجستير في التغذية البشرية وفي انتظار قرار اعتماده من الجامعة، ومن المتوقع البدء في البرنامج خريف 2020، بالإضافة إلى الاستعداد لقبول البنين في تخصصات الكلية وما يستلزمه ذلك من توفير مبان ومختبرات ومرافق مناسبة إضافة إلى الكادر الإداري والتعليمي اللازم لمشروع قبول البنين. وتعمل الجامعة حاليا على إنشاء مبان مشتركة، الصيدلة والطب والعلوم الصحية، في مجمع طبي واحد، وذلك لتحسين استخدام المصادر والابتعاد عن الازدواجية في المختبرات، ومن المتوقع أن يطلق عليه اسم من أسماء علماء المسلمين كاسم ابن بيطار أو ابن سينا، ومن المقرر أن تنتقل كلية العلوم الصحية إلى مبنى كلية الصيدلة الجديد، بحيث يصبح المبنى مشتركا بيننا وبين كلية الطب والصيدلة كمرحلة أولى،على أن يتم إنشاء المرحلة الثانية من مباني التجمع الصحي بالقرب من كلية الصيدلة، إضافة إلى إنشاء مستشفى أكاديمي باسم ترشيد على الجهة الثانية من المبنى. ومع الانتقال إلى المبنى الجديد سيتم قبول البنين في التخصصات الصحية، وهذا يأتي في إطار الاختلاط المقنن الذي يراعي العادات والتقاليد، وهذا تطور طبيعي لدراسة التخصصات الطبية لأن التدريب الميداني في مستشفيات ومختبرات مؤسسة حمد يكون في بيئة مهنية مختلطة. نتوقع أن يفتح باب القبول للطلاب الذكور بحسب خطة مدروسة وبالتزامن مع انتهاء المباني في خريف 2019. • وماذا عن البرامج الدراسية في الكلية؟ - تستمر كلية العلوم الصحية في تقديم برامج أكاديمية بمعايير عالمية على مستوى البكالوريوس في مجالات العلوم الحيوية الطبية وتغذية الإنسان والصحة العامة والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وهو القسم الذي تم استحداثه مؤخرا لتلبية حاجة القطاع الصحي في قطر لأخصائيين مؤهلين في هذا المجال. وقد تم استقبال أول دفعة في برنامج البكالوريوس العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في خريف 2018 وعددها 15 طالبة. كما تم استقبال أول دفعة من برنامج الماجستير في الاستشارات الوراثية الذي يقدمه قسم العلوم الطبية الحيوية في خريف 2018، وأول دفعة من برنامج الدكتوراه المشتركة بين كليات التجمع الصحي في جامعة قطر في مجال العلوم الحيوية الطبية. وتستمر الكلية في تقديم برنامج الماجستير في العلوم الحيوية الطبية وماجستير الصحة العامة وهي برامج معيارية تم تصميمها بعناية لتلبية الهدف الرابع من استراتيجية جامعة قطر «التميز في البحث» والذي حددته خطتها الاستراتيجية 2018-2020. وتهدف برامج الدراسات العليا في كلية العلوم الصحية لتخريج جيل من العلماء المتمكنين في أساليب وتقنيات البحث العلمي الحديثة وتعزيز قدرة الخريجين على تقديم حلول للأسئلة البحثية الملحة في مختلف مجالات العلوم الصحية. ونسعى أيضا من خلال هذه البرامج لأن تكون الممارسة المهنية في القطاع الصحي في قطر قائمة على أساس معرفي وبحثي متين، فطلبتنا على مستوى الدراسات العليا في معظمهم من المهنيين والعاملين في القطاع الصحي في قطر وهدفنا هو أن ينعكس التدريب البحثي الذي يتلقونه على نوعية الخدمات المقدمة للمرضى في القطاع الصحي من جهة وعلى قدرتهم على التعلم والتطور المستمر من أجل مواكبة المستجدات العلمية المرتبطة بمزاولتهم للمهنة من جهة أخرى. هذا الربط بين الأبحاث والممارسة المهنية هو ما يميز كلية العلوم الصحية في قطر وهو ما نسعى لتعزيزه من خلال شراكاتنا مع مختلف المؤسسات في القطاع الصحي حيث نرى أن كلية العلوم الصحية وبرامجها جزء لا يتجزأ من حركة التطور السريع الذي يشهده قطاع الصحة في الدولة ونؤمن بدورنا في المواءمة بين البحث العلمي بمقاييس عالمية من جهة وبين التطور غير المسبوق في المرافق والخدمات الصحية من جهة أخرى. وأود أن أنوه بأنه تم الآن فتح باب قبول الطلبات في برامج الماجستير في العلوم الحيوية الطبية والصحة العامة والاستشارات الوراثية، وفي برنامج الدكتوراه حتى العاشر من مارس2019. ومن المستجدات في هذا العام الدراسي البدء بتطبيق نظام السنة الدراسية المشتركة لكليات التجمع الصحي في جامعة قطر وهي كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية بالإضافة لكلية طب الأسنان التي تم استحداثها مؤخرا حيث يدرس الطلاب المقبولون في التجمع الصحي عددا من المساقات العلمية المشتركة بين الثلاث كليات قبل أن يتم قبولهم في التخصصات المختلفة التي تقدمها الكليات الثلاث في نهاية الفصل الأول من السنة المشتركة بحسب المعدلات التنافسية وتوافر المقاعد في التخصصات المختلفة. • كم الطالبات المسجلات في كلية العلوم الصحية؟ - يبلغ عدد الطالبات المسجلات في كلية العلوم الصحية هذا العام 470 طالبة موزعات على تخصصات العلوم الطبية الحيوية (133) وتغذية الإنسان (93) والصحة العامة (74) بالإضافة إلى العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل (15) وتبلغ نسبة القطريات المسجلات في برامج الكلية 37% من مجموع الطالبات. أما على مستوى الدراسات العليا فيبلغ مجموع الطلبة 14 طالبا و طالبة. • كيف تعمل الكلية على استقطاب الطلاب القطريين؟ - تولي كلية العلوم الصحية أهمية كبيرة لزيادة عدد العاملين في القطاع الصحي من القطريين بما يتوافق مع رؤية قطر 2030 واستراتيجيتها المعلنة، ولتحقيق هذه الغاية، تنفذ كلية العلوم الصحية في جامعة قطر سنويا برنامج «صحة» الذي يهدف إلى استقطاب طلاب الثانوية العامة من القطريين وتوجيههم للاختصاص في مجال العلوم الصحية، ومن الملاحظ أن مبادرات الكلية في هذا المجال قد ساهمت بشكل ملحوظ في ارتفاع نسبة القطريين الملتحقين بالعمل في القطاع الصحي في الدولة خلال العامين الماضيين. يمكن اعتبار مشروع صحة سببا لانضمام ما يعادل 47% من نسبة الطالبات القطريات المقبولات في كلية العلوم الصحية و59،7% من القطريين المسجلين في كليات التجمع الصحي الأخرى. وقد تم تحقيق زيادة في القطريين في كلية العلوم الصحية، حيث ساهم مشروع «صحة» بشكل كبير في زيادة عدد القطريات المسجلات في كلية العلوم الصحية حيث ارتفعت نسبة القطريات المسجلات في الكلية من 9.5% في 2013 إلى 46% في السنوات الأخيرة.
مشاركة :