تخوض قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن، معارك ضارية في آخر معاقل "خلافة" داعش في شرق سورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وكانت قوات سورية الديموقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية أعلنت السبت بدء "المعركة الحاسمة" لإنهاء وجود مسلحي داعش الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرق سورية، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار. وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين صباح الأحد فيما كان التحالف الدولي يشن قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع الإرهابيين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إن المعركة مستمرة" مشيراً إلى " اشتباكات عنيفة صباح الأحد مصحوباً بانفجار الغام". وتمكنت هذه القوات التي تتشكل من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن إثر هجوم بدأته في سبتمبر، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد إلى مخاوف على حياة الآلاف من المدنيين المحاصرين في الجيب الأخير لتنظيم داعش بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور. وقال المرصد في بيان إن مئات الأسر لا تزال موجودة في ما تبقى للتنظيم بشرق النهر، وسط مخاوف جدية على حياتهم مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وبحسب المرصد، استأنفت قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية عمليتها العسكرية ضد الجيب الأخير لداعش، وهدف العملية الضغط على من تبقى من قادة وعناصر داعش من جنسيات مختلفة لتسليم أنفسهم، قبل أن يلاقوا حتفهم في العمليات التي تهدف إلى إنهاء وجودهم في كامل منطقة شرق الفرات.
مشاركة :