أكد الحقوقي أحمد فوقي رئيس مؤسسة مصر للسلام والتنمية إن اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار 2019 عامًا للاجئين والنازحين داخل القارة الأفريقية هو رؤية صائبة للسيد الرئيس، وبداية موفقة لرئاسة مصر الاتحاد الأفريقي هذا العام، نظرًا لما يمثله ملف اللاجئين من أهمية متصاعدة طوال السنوات الماضية، وأصبحت أزمة اللاجئين بمثابة شبح يؤرق كلًا من الحكومات والشعوب في كافة البلدان، ولا تقتصر فقط على أفريقيا، فالهجرة غير الشرعية تتجرع مرارتها البلدان الأوروبية التي لم تعد تتحمل مزيدًا من نزوح اللاجئين من مناطق النزاع، أما افريقيا فتشهد تزايد غير مسبوق لتدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين خاصة دول شمال أفريقيا التي تعتبر بوابة الوصول إلى أوروبا.وقال فوقي لـ"صدى البلد" تكمن أزمة أفريقيا بوجه خاص في أن الهجرة غير الشرعية والنزوح دائمًا ما يصاحبها انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر وخاصة التجارة بالأعضاء البشرية كسبيل لتوفير الأموال اللازمة لعملية النزوح، وهي الظاهرة التي تفشت مع الأسف في كثير من البلدان الافريقية، نتيجة لاستمرار النزاعات المسلحة والصراعات السياسية الداخلية والخارجية، إلى جانب انتشار الجماعات الإرهابية والتي بدورها تسببت في زيادة التشتت وارتفاع معدل الهجرة غير الشرعية هربًا من تلك الصراعات. وتجدر الإشارة إلى أن رؤية الاتحاد الافريقي برئاسة مصر هذا العام وإيلائها أهمية لهذا الملف ستساهم دون شك في الحد من هذه الظاهرة، نظرًا لما تملكه مصر من خبرة كبيرة في هذا الملف، ونجاحها في السنوات القليلة الماضية في منع تدفق الكثير من الهجرات الغير شرعية إلى أوروبا.
مشاركة :