حدد مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ثلاثة معايير لاختيار أفضل المشاريع الحكومية الخلاقة. وقالت هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: إن المعايير وضعتها لجنة محكمين ومستشارين في مجلس محمد بن راشد للابتكار الحكومي وجميعهم خبراء من أنحاء العالم في مجال الابتكار. وقالت لـ«الاتحاد»: إنه في اليوم الثاني من فعاليات القمة العالمية للحكومات سيتم الإعلان عن المشروع الرابح ليحصل على جائزة التجربة الحكومية الأكثر ابتكاراً في العالم. ويُشترط بالمشروع الابتكاري أن يقدّم فكرة خلّاقة تعالج قضية ما بأسلوب جديد يختلف تماماً عما تمّ تقديمه في السابق. كما ستحكّم المشاريع في المعيار الثاني للجائزة بناء على قدرتها على التأثير في المجتمع وحجم الفئة المستهدفة. أما المعيار الثالث، فهو مرونة النموذج المقدّم ومدى قابليته للتطبيق من قبل حكومات أخرى، سواء من خلال نسخه وتكراره أو تعديله بما يناسب البيئة المحلية لكل بلد. وأكدت: نحاول من خلال مركز ابتكارات الحكومات الخلاقة البرهنة على أن الأفكار البسيطة أيضاً يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً من دون الحاجة أحياناً إلى استخدام التكنولوجيا المعقدّة أو إلى استثمار مبالغ وموارد كبيرة، لافتة إلى أن بعض المشاريع مثل «حافلات مدينة سوارابيا» لا تحتاج إلا إلى تغيير في فكر الفئة المستهدفة من خلال إضافة تعديل بسيط في كيفية استخدام الحافلات العامة عبر دمجها بتدوير البلاستيك، لافتة إلى أن حكومة أخرى قد تعدّل من ذلك وتضيف ما هو أكثر تأثيراً في بيئتها. واعتبرت أنه من خلال هذه النماذج، يقدّم المركز حلولاً بسيطة ذات أثر كبير مجتمعي وبيئي. في المقابل، قالت الهاشمي: إن المشروع الذي قدّمته فنلندا، بالغ التعقيد على المستوى التقني والتكنولوجي، إلا أنه على مستوى الفرد يقدم حلولاً بسيطة، فهو يسمح للفرد بالتحكّم بالبيانات الضخمة لتحسين عملية اتخاذ القرارات الشخصية في حياته اليومية. وأشارت إلى أن هدف مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي هو تحفيز وإثراء ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي، وجعل الإمارات في مصاف الدول الأكثر ابتكاراً في المنطقة والعالم.
مشاركة :