أشاد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز اليوم بعلاقات بلاده مع الكويت، واصفا إياها بأنها «نموذج» يحتذى به للعلاقات العربية - العربية، منوها بأن للكويت مواقف مشرفة في الدفاع عن الأردن ومصالحه في المحافل الدولية وأنها كانت دوما الشقيق الذي يبادر ويسأل في الظروف الصعبة عما يحتاجه الأردن. وخلال لقاء صحفي بمناسبة زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى الأردن تلبية لدعوة من الرزاز وانعقاد اجتماعات اللجنة العليا الكويتية الأردنية المشتركة بدورتها الرابعة، قال الرزاز إن العلاقات بين البلدين بلغت «القمة» على الأصعدة كافة، موضحا أن العلاقات الثنائية «ثابتة وراسخة» ومكنت البلدين من تحقيق المصلحة المشتركة والمنفعة للبلدين والشعبين الشقيقين. وفيما يخص دعوته لسمو رئيس مجلس الوزراء لزيارة الأردن، أعرب الرزاز عن تطلعه إلى هذه الزيارة «الأخوية» كونها مدخلا مهما لتعزيز العلاقات الوثيقة خاصة وأنها تتزامن مع استضافة عمان الدورة الرابعة للجنة المشتركة بعد مضي نحو ستة أعوام على انتهاء الدورة السابقة. وأكد في هذا الصدد أهمية اجتماعات اللجنة بشقيها الفني التحضيري والوزاري وذلك من ناحية الانعكاس المباشر لنتائج الاجتماعات على العلاقات الثنائية. وذكر إن اللجان المشتركة مع الأشقاء في الكويت «دائما تخرج بنتائج إيجابية» لاسيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري، مشيرا إلى أن البلدين على موعد مع التوقيع على اتفاقيات ثنائية وبرامج مشتركة تؤطر العلاقات أكثر وتزيدها ترابطا. وحول دعم الكويت لأشقائها ومساعدتهم في الأزمات، أكد الرزاز أن الكويت «كانت ولا تزال الشقيق الذي يبادر في الظروف والأوضاع الصعبة ويسأل عما يحتاجه الأردن». وأضاف إن للكويت مواقف مشرفة في الدفاع عن الأردن ومصالحه بالمحافل الدولية، لافتا إلى أن الحال مماثل بالنسبة للأردن الذي تربطه بالكويت علاقة «استثنائية». وفي هذا الإطار، شدد رئيس الحكومة الأردنية على أن التوجيهات السامية للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد هي «المحرك الأساسي» لما تشهده العلاقات من تطور، مبينا أهمية البناء على كل ما يحقق مصالح البلدين المشتركة العليا. وعلى صعيد الدور الكويتي في دعم مسيرة العمل العربي المشترك ومدى تعاون البلدين نحو تحقيق التنمية للشعوب العربية، أشاد الرزاز بسعي الكويت الدائم نحو التوافق وبناء الجسور مع الأشقاء لخلق بيئة (عربية - عربية) إيجابية تحقق المصالح العربية. وأضاف إن «الانشقاق على مستوى دول المنطقة لا ينفع أبدا ومحصلة ذلك أن ندفع جميعا الثمن»، مؤكدا حرص الأردن والكويت دائما على الدعوة للتوافق العربي. ولفت إلى أن هناك «تطابقا تاما» في وجهات نظر البلدين فيما يخص منظومة العمل العربي المشترك وان هذا ما تعكسه اللقاءات وبرامج العمل المشتركة. وفي ختام اللقاء وجه الرزاز التحية والشكر للكويت قيادة وحكومة شعبا، معربا عن تمنياته للكويت بمزيد من الرخاء والتقدم والازدهار. ومن المقرر أن يجري سمو الشيخ جابر المبارك خلال زيارته للأردن مباحثات مع الرزاز حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية.كما ستشهد الزيارة توقيع حوالي 14اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وذلك ضمن أعمال اللجنة العليا الكويتية الأردنية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين.
مشاركة :