جمهور أمسية قصصية بـ «أدبي الشرقية» يحمّلون القاصين مسؤولية تراجع القصة

  • 2/20/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

»أقام نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء أمس الأول الأربعاء أمسية قصصية بمناسبة يوم القصة العالمي تضمنت توقيع ثلاثة من اصدارت النادي القصصية الجديدة وهي: الدعس على الثلج للقاص ناصر الحسن، وجوه للقاص زكريا العباد، قيامة الورق للقاص موسى الثنيان. أدار الأمسية القاص عبدالله النصر الذي قرأ مقدمة ضافية تساءل فيها عن واقع القصة ومستقبلها في المملكة وهو الأمر الذي ناقشه حضور الأمسية في مداخلاتهم. وقرأ القاص موسى الثنيان قصص: بائع الأزهار، ابن الرطب، وقصة وليمة للنمل. بينما قرأ القاص ناصر الحسن قصص: سرير بارد، التمرن على العمى، التي جاء فيها: حالة اكتئاب حادة جعلتني أبلع أول علبة أقراص سقطت في يدي. لم تكن المحاولة الأولى للانتحار بل كانت الثانية، ومع ذلك نجوت منها بسهولة! لا أدري هل هو سوء حظ أم ساعة نحس حين ابتلعت تلك الأقراص، فقد كانت عبارة عن مليّن للأمعاء. لذلك أصبت بحالة إسهال حادة نقلت على إثرها إلى المشفى. أتذكر جيدا قبل عام تقريبا هذه السيارة بكل تفاصيلها، سقفها العالي، سريرها المتحرك، رائحة المعقمات، أسطوانة الأكسجين، هواءها البارد كعاصفة الثلج. وحين رميت بنفسي من أعلى البناية سقطت على سقفها حين كانت مارة بالصدفة في نفس الشارع، ونقلتني إلى المستشفى، ولم أُصب إلا برضوض وخدوش، ما جعل إدارة المستشفى تغرمني ثمن إصلاح السيارة، وبعدها أحالوني إلى قسم الشرطة لمعرفة أسباب الانتحار، ولما لم يجدوا عندي سبباً مقنعاً للانتحار، جعلوني أكتب تعهدا خطيا على نفسي بعدم المحاولة مرة أخرى وأطلق سراحي!. وقرأ القاص زكريا العباد قصص: مروحة، فضاء مغلق، وقصة سجن الصورة التي جاء فيها: مع تموّجِ كلّ عباءة سوداء تخترق مخيّلتي صورتك الملعونة، تنطلقين كمجموعة سهامٍ مسمومة مع كلّ ذكرى تأتي من المجهول، تنشبين في عينيّ، فتنبجس أنهارٌ حمراء من ألم، تنبع بحارٌ سوداءُ من ضياعٍ في داخلي. عفن وعطور. من صورتكِ أسمع صوتك الرخيم وقد تاهت بعض عذوبته في النسيان.. تزرعين الغضب في دمي، أمشي متحسسا رأسي، أحرسه من شرور شيطانك، من أيّ مكان ينبعث عدمك ليحقن فيروس روحه العفنة في اخضرار حياتي؟!. اللعنة، كيف يمكنهم التغزّل بالمرأة؟! بينما تذروني كالهباء صورةُ وجهك الجميل العفن حين ينبعث مع رشة عطر؟!. وفي جانب من المداخلات قالت القاصة جوري العبدالله إنها تحمّل كتّاب القصة وجع القصة لما تعانيه من فقر في المحتوى، في حين علق الشاعر مصطفى أبو الرز على طول بعض عناوين القصص المقروءة ممتدحا المفارقة في عنوان قصة العباد فضاء مغلق إلا أنه انتقد طول القصة معتبرا أنه يفقد القصة هويتها، من جهته انتقد الكاتب والباحث عبدالله الشايب عدم تمثل الزمان والمكان والأسماء المحلية في القصص المقروءة معتبرا أن القاصين ليس لديهم مشروع. وعلى العكس امتدح كل من القاص فالح الصغير والقاص الروائي فوزي صادق ما استمعا إليه من قصص وحيا صادق صمود كتاب القصة الأدبية في زمن يقبل فيه القراء على القصص الاجتماعية والسياسية. واختتمت الأمسية بتقديم الدروع للقاصين والمقدِّم من قبل رئيس النادي خليل الفزيع والقاص فالح الصغير والقاص حسين العلي والقاص فوزي صادق قبل أن يقوم القاصون بتوقيع نسخ من مجموعاتهم للحضور.

مشاركة :