خضعت أكثر من 70 سيدة لفحص سرطان الثدي، عبر سيارة الماموجرام في مركز صحي الربيعية بتاروت. واستهدفت الحملة التي انطلقت الاحد الماضي، التركيز على طرق الوقاية والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وأهمية الفحص الذاتي والتدريب عليه، وإيجاد فئة فاعلة تساهم في تثقيف باقي أفراد المجتمع. واطلعت السيدات على ما تحتويه السيارة من تجهيزات طبية، وتعرفن على طريقة الفحص بأشعة الماموجرام والمدة التي تظهر من خلالها نتيجة الكشف وغيرها من المعلومات المفيدة، بينما خضعن للكشف في السيارة والتي تعتبر عيادة متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتتواجد السيارة خلال الحملة التي تأتي بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية فرع القطيف، في مركز صحي الربيعية؛ لتساعد في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مراحله الأولى. وتم تخصيص رقم خاص لسهولة حجز المواعيد للراغبات بالفحص ممن تنطبق عليهن الشروط، والتي من أهمها تجاوز السيدة الراغبة للفحص سن الأربعين أو كان لديها تاريخ طبي بالمرض، وأكدت الجمعية على السيدات أن الفحص مجاني، ولا يستغرق وقتاً، سوى إحضار إثبات الشخصية أثناء الحضور. وبين عضو اللجنة التنفيذية باسل الناجي، أن الحملة تأتي في إطار الدعم والتعاون المتبادل بين الجمعية والمراكز الصحية بالمحافظة، حيث إن الكشف المبكر واكتشاف الورم في مراحله الأولى يسهل عملية العلاج ويجعلها أكثر فاعلية لا سيما أن المنطقة الشرقية هي الأعلى في معدل الإصابة بسرطان الثدي على مستوى المملكة، مؤكدا أهمية الفحص بشكل سنوي لمن تجاوزت الأربعين من العمر، إضافة إلى الفحص الذاتي الشهري والذي لا بد أن تحرص عليه جميع الفتيات بلا استثناء؛ لملاحظة أي تغيرات على الشكل والملمس الطبيعي للثديين أو أحدهما وبالتالي بناء خط دفاعي أولي ضد التعرض للوفاة؛ جراء الإصابة بالسرطان. وأشار إلى أن إقبال السيدات على الفحص يتضاعف سنوياً، وهو مؤشر إيجابي للوعي الصحي الذي تتمتع به المرأة بالمنطقة، سعيا للوصول لمجتمع خال من السرطان. وشدد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال إجراء الفحص داخل سيارة «الماموجرام» التي تعد من الوسائل الحساسة لاكتشاف الإصابة والتعرف على الورم، وهو أقل من سنتيمتر واحد، وعلى النساء زيارتها لسلامتهن من المرض الذي أصبح يشكل خطرا على المجتمع. وأشار إلى أهمية الحملة التوعوية في الكشف المبكر عن أمراض السرطان، والتي تساهم في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى المملكة، بعد أن نجحت سابقا في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة، وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات.
مشاركة :