عسير تستعيد «عمارة الأجداد» بإحياء تراث «العكاس»

  • 2/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع جامعة دار الحكمة مشروع «عسير حلة العمران»، بقرية العكاس التراثية التي تبعد ٩ كم عن وسط مدينة أبها، ويستهدف المشروع رفع الوعي بجمال قرى عسير التاريخية المبنية بالطين بتحويل «العكاس» إلى معرض فني، يخاطب جميع الحواس من خلال اللون والصوت والصورة مع استخدام التقنيات الحديثة والجمع بين العمارة التقليدية والفن المعاصر، فيما يمثل المشروع تجربة حسية فريدة من خلال عروض ضوئية تصويرية على واجهات وجدران المباني التقليدية. ويمثل المشروع مزجًا بين الثقافات لفنانين محليين من منطقة أبها وعالميين من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا فيما فى فعاليات اليوم الأول القنصل الألماني انيت كلينت والملحق الثقافي بالقنصلية الفرنسية الدكتور لويس بنيل ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة ونخبة من الباحثين والأدباء والمثقفين والفنانين على مستوى العالم. وقدمت مديرة جامعة دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي شرحًا موجزًا عن صاحبة فكرة المشروع وهي رئيسة قسم كلية العمارة في جامعة دار الحكمة الدكتورة آنا كلينغمان، مبينة أنها سعت لإيجاد حوار فعال يصب في كشف الستار عن عسير والأخذ بيد ماضيها المهجور إلى مستقبل هادف ذي معنى من خلال دمج رزانة وحكمة الماضي مع الاتجاهات الفنية الحديثة، وأكدت أن اختيار الموقع يأتي لجماليته ووقوعه في بيئة جبلية. من جهتها شبهت القنصل الألماني في المملكة انيت كلينت تجربة واهتمام بلادها المتأخر بالمحافظة على التراث العمراني بنظيرتها المملكة قائلة: إن بلادها لم تكن تدرك أهمية ذلك إلا من ٥٠ أو ٦٠ عامًا، وقالت لدى وجودها في فعالية مشروع «عسير حلة العمران»: إن قصر برلين تعرض للهدم بعد الحرب العالمية الثانية، والآن يعاد ترميمه. أما الملحق الثقافي بالقنصلية الفرنسية في المملكة الدكتور لويس بنيل فأكد أن منطقة عسير كنز للثقافة العالمية بتراثها المتفرد والعريق، داعيًا للتعريف به بشكل أكبر، وتنظيم مهرجانات خاصة له، يستقطب السياح من مختلف الدول، وعن تجربة فرنسا في الحفاظ على التراث: «فرنسا الأولى على مستوى العالم في هذا المجال وفي مجال السياحة إجمالاً، وتستقبل ٩٠ مليون سائح سنويًا». المزيد من الصور :

مشاركة :