دعت الأحزاب العربية والتركمانية في كركوك إلى مشاركة كل القوات المسلحة في الدفاع عن المحافظة، بغض النظر عن الخلاف على هويتها العرقية. وقال رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري لـ «الحياة»، أن «كركوك بأقلياتها تواجه خطراً إرهابياً يوجب الابتعاد عن المواقف سياسية، فنحن العرب نعيش الى جانب اخوتنا الأكراد والتركمان والمسيحيين تحديات إرهابية لم تشهدها المدينة او البلاد، ما يفرض على الجميع الاتفاق على إنهاء داعش». وقال المحلل السياسي خالد البياتي، وهو من القومية التركمانية ان «ما تشهده البلاد فترة مظلمة، على الجميع ادراكها والعمل على مواجهة ما يتربص بنا جميعاً من تهديد غير مسبوق»، وأضاف: «لايمكن نكران ان كركوك كانت مسرحاً لسياسات التعسف التي انتهجها نظام الرئيس الراحل صدام حسين الذي اعتمد اسلوب البطش والتنكيل والتهجير بالأقليات غير العربية، وعمل على صهر هويتهم او حكم بالموت على من يعارض تلك السياسات، الا اننا اليوم نواجه تهديدات لا تقل خطورتها عن ذلك». أما المحلل خليل سيد علي فقال إن المواقف السياسية حيال كركوك «لم ترق الى حجم التهديدات التي تواجه المدينة فالقوات الكردية تتلقى أوامراها من وزارة البيشمركة ولا علاقة لوزارة الدفاع بها». ويرفض الأكراد وجود قوات الجيش او مقاتلي «الحشد الشعبي» في المدينة. لكن النائب هادي العامري وهو الأمين العام لمنظمة «بدر» الشيعية فأكد وجود تنسيق عالي المستوى بين «البيشمركة» و»الحشد»، مضيفاً ان هذه القوات «ستدخل اي منطقة اذا دعت الحاجة الى ذلك»، مستبعداً في الوقت نفسه ان يكون «رئيس الإقليم مسعود بارزاني أعلن عدم سماحه لها بدخول المناطق التابعة لكركوك»، وأضاف ان «بعض وسائل الإعلام المغرضة تعمل على تضخيم الأمور، وتحاول خلق فتنة». إلى ذلك، نفى الناطق باسم وزارة «البيشمركة» هلكورد حكمت تموضع قوات «الحشد الشعبي» في اطراف كركوك، مؤكداً اصدار بارزاني، وهو القائد العام للقوات المسلحة في كردستان، «أمراً بمواجهة أي قوة تريد دخول حدود الإقليم». وتتولى قوات «البيشمركة» حماية مناطق عدة في محافظتي ديالى وكركوك، ونجحت في استعادة مناطق في محافظة نينوى.
مشاركة :