أوباما : لسنا في حرب مع الإسلام

  • 2/20/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قمة البيت الأبيض لمحاربة التطرف العنفي التي اختتمت أعمالها أمس في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن وركزت على بحث سبل محاربة التطرف والإرهاب على الوحدة العالمية في مواجهة العنف والتطرف وبحث الطرق التي يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم بها لمعالجة هذا التهديد من خلال نهج متعدد وشامل. وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته المجتمع الدولي على التوحد ضد تهديد التطرف العنيف وعلى هزيمة المتطرفين، وقال: نرحب بتركيز الجميع على طريقة تمكن المجتمعات المحلية من حماية عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم من الأيديولوجيات العنيفة والتجنيد. وأوضح أن مواجهة التطرف تأتي من خلال القوة العسكرية وتعزيز السلام، مشيراً إلى خمسة مبادئ أساسية في مكافحة العنف والتطرف منها وجوب التمسك بمحاربة المنظمات الإرهابية والحاجة إلى كسر دورات الصراعات، وخاصة الصراع الطائفي، الذي أصبح جاذبا للتطرف العنيف، ومواجهة التطرف من خلال تضافر الجهود من القادة السياسيين والمجتمع المدني والديني ورفض الفتنة الطائفية. وأكد الرئيس الأمريكي على مواجهة الأيديولوجيات الخاطئة التي يعتنقها الإرهابيون مثل داعش والقاعدة، وخاصة محاولتهم استخدام الإسلام لتبرير أعمال العنف، مشددا على أن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الإسلام، ولكن مع هؤلاء الذين انحرفوا عن دينهم القويم، مؤكداً أنه يجب على الجميع تحمل مسؤولية دحض فكرة أن جماعات مثل داعش تمثل الإسلام، لأنه ذريعة الإرهابيين. وبين الرئيس الأمريكي أن لدى المجتمعات الإسلامية مسؤولية إبعاد التفسيرات المغلوطة عن الإسلام، وكذبة الانخراط في صراع الحضارات. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته: إن مواجهة العنف والتطرف قد تكون المشكلة الأكبر التي تواجه الأسرة البشرية في القرن الحادي والعشرين. وشدد على إيجاد الحلول بدلا من زيادة حدة المشكلة وتكاثرها، وأنه يجب ألا يكون هناك أي شك من أن ظهور جيل جديد من الجماعات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك داعش وبوكو حرام، يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين. ودعا جميع الدول والمنظمات إلى التكاتف ووضع استجابة متعددة الأوجه، وقال: هؤلاء المتطرفون يعملون وفق استراتيجية متعمدة من الصدمة والرعب تتمثل في قطع الرؤوس وحرق الأشخاص، والأفلام التي تفوح منها رائحة الموت التي تهدف إلى الاستقطاب والإثارة، مشيرا إلى أن الضحايا هم من خلفيات متنوعة كالكيان البشري نفسه. وأكد بان كي مون أهمية إدراك أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المسلمين، مشيرا إلى أن النساء والفتيات عرضة للاعتداء المروع والممنهج الذي يتمثل في الاغتصاب والخطف والزواج القسري والاسترقاق الجنسي وأهوال أخرى لا توصف. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كلمته أمام القمة هدفنا البحث في كيفية منع ترسيخ الأيديولوجيات العنيفة والشبكات الإرهابية، مثل تنظيم داعش و بوكو حرام وكل الجماعات الإرهابية الأخرى ومنعها من التوسع. وأضاف قائلا نحن بحاجة إلى تحديد الأصوات ذات المصداقية، والتوسع في التعليم الديني الذي يشجع على التسامح والسلام واحترام جميع الأديان، ونحن بحاجة إلى معالجة التهميش الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي هو جزء من هذا التحدي. وشدد على وجوب التوافق في الرؤية الفكرية ضد المنظمات الإرهابية، مشيراً إلى أنه لا يوجد أساس في التاريخ والدين والسياسة من شأنه تبرير قتل الأطفال والخطف أو اغتصاب الفتيات أو ذبح المدنيين العزل، فلا يمكن أبدا تبرير هذه الفظائع، ولا يمكن أن نجد لها أي مسوغ ، ويجب أن تعارض تلك الممارسات وأن توقف.

مشاركة :