يعيش البيت الهلالي أوضاعا غير صحية بعد استقالة رئيس النادي، وخسارة بطولة ولي العهد، وقبلها البطولة الآسيوية، وتضاءلت آماله في خطف بطولة الدوري والتعويض بالبطولات المحلية. الكثير من جماهير الهلال تتساءل عن تواصل هذا الاخفاق في البيت الهلالي، وكثرة الاستقالات التي طالت الكيان الازرق في الآونة الأخيرة، فبعد اعلان استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد كثرت المطالبات بإعفاء الروماني ريجي حتى تم استبعاده من قيادة الامور الفنية في الهلال، كما اعلن عضو الشرف الهلالي حسن الناقور استقالته من البيت الهلالي وابتعاده عن الوسط الرياضي. ولم يقف نجوم الفريق الهلالي متفرجين، وهم يشاهدون ناديهم الكبير يمر بأزمة إدارية وفنية متشعبة، حيث عبّر عدد منهم عن استيائه جراء ما يحدث للفريق خلال الفترة الحالية، على كافة الأصعدة، معتبرين بأن هذه الفترة من أصعب المراحل التاريخية على الفريق، مطالبين في الوقت نفسه بعودة ووقفة أعضاء الشرف الفاعلين. (النادي) رصدت أبرز ردود فعل لاعبي الفريق السابق عبر الاستطلاع التالي: تساءل عبدالرحمن التخيفي عن عدد المدربين الذين دربوا لاعبي الفريق خلال الثلاث سنوات الماضية، سواء من خلال النادي أو المنتخب، معتبراً ذلك بالرقم الخيالي الأمر الذي جعل اللاعب مشتتا ذهنياً، مضيفا بأن الاستقرار الفني مهم ليتوقف الضغط المستمر، مؤكداً بأنه لو صبر النادي على المدرب دول لكان الوضع أفضل بكثير، وقال بأنه يجب أن نتعلم الصبر الإيجابي وليس السلبي، وهو أن تصبر لتطور الفريق البناء، مؤكداً بأن التأثير اصبح سلبي بتعجل النتائج، نبني ثم نهدم ونبني ثم نهدم وهكذا، مشيرا إلى أن الجمهور إذا أراد أن يكون له دور في العودة فعليه أن يقف مع المدرب القادم ولا يتعجل النتائج والمستوى. ودعا التخيفي إلى المساهمة في تخفيف الضغط على الفريق. مبيناً بأن محاولة اتهام الإدارة وحدها فيها تجنٍ كبير، فيجب أن لا نضغط على الإدارة ونصف المدربين ب)السباكين( قبل أن يستطيع المدرب معرفة أسماء اللاعبين بشكلٍ جيد. وطالب التخيفي الجماهير بعدم الضغط على المدرب الجديد بشكلٍ سلبي والوقوف ضد من يحاول أن يفك ترابط الفريق إدارياً وفنياً وعناصرياً، من خلال حديثهم الشامت وبداية سقوط الأقنعة، معتبراً أن من كان ينتقد من أجل الإصلاح بدأت ملامحه ترتسم. مرحلة خطيرة اكتفى قائد الفريق السابق حسين المسعري بقوله: "أعانكم الله يا جماهير الهلال لا تستحقون ما يحدث"، فيما اشار قائد الفريق السابق فيصل أبوثنين إلى أن الهلال يمر بمرحلة خطرة في تاريخه، مشيراً إلى أن البداية من رئيس أعضاء الشرف ثم رئيس النادي ثم المدرب ثم نجوم الفريق لم تكن مصادفة إنها حملة مركزة لإسقاط الزعيم، مؤكدا انه رغم ما قدمه رجال الهلال وأعضاء شرفه من تضحيات مشهودة جعلت الهلال يتربع على عرش القارة الآسيوية إلا انه لم يكن كافيا لحمايتهم من خربشات الجهال، مبيناً بأن الهلال بحاجة لكل محبيه وعشاقه للعمل لعودة قوية تعيد ثوابت الزعيم المعروفة والتي جعلته بطلا دائماً وأهمها أن يكون الكيان مقدما على الأشخاص. كبوة جواد وأكد مهاجم الهلال السابق محمد العنبر ان الفريق الازرق لا يموت وانه كيان قائم بكل المحبين وليس قائما على احد معين، مبيناً بأنهم يتطلعون الان ان يتم الوقوف مع الكيان الازرق وليس مع الاسماء ويجب محاسبة كل مقصر، سواء اداري او لاعب او حتى عضو، مشيرا إلى أن الكرة فوز وخسارة. موضحا بأن ما يحدث للهلال حاليا امر متوقع في ظل تراجع المستوى والابتعاد عن البطولات ولكنه ليس نهاية المطاف الرياضي، وأنها كبود جواد تحدث للكثير من الأندية، متمنياً بأن تتحسن الامور شيئا فشيئا في قادم الايام، مؤكداً بأن الهلال لن يخسر جمهوره الوفي والذي يقف مع الكيان قبل الأسماء. وبيّن العنبر بأن الهلال كيان كبير برجاله وباسمه الذي يفتخر به كل محب لكنه لم يتوقع أن يصل الامر الى التهرب من الواقع، وأن الكل ينتظر الان خروج أي من المنتمين للبيت الهلالي عن دائرة اللون الازرق التي تحمل معنى الوفاء، موضحا ثقته في رجالات الهلال وانهم ينتظرون وقوفهم مع الكيان. واوضح العنبر بأن الأندية التي لها شأن كبير في الرياضة السعودية لها مكانة عند رجالاتها، وتحضر القوة فيها بكل حرص، وأن الزعيم لديه قوة بعد الله في من يقف معه. مبيناً بأنهم ينتظرون هذه القوة التي ستكون مصالحة للهلال مع نفسه اولا ثم مع جماهيره وان تكون هذه مفتاحا يسهل بها حل الكثير من الامور المتشعبة في النادي، مؤكدا بأن هذه حقيقة عرفوها في الهلال منذ زمن قديم فهناك رجالات في النادي لا يهمهم سوى مصلحة الكيان، وهذا ديدن زعماء الهلال في مثل هذه المواقف.
مشاركة :