ليس خبراً أن يترك نائب في برلمان بلده جلسة مهمة بسبب مرض داهمه فجأة أو تلبية نداء الطبيعة، فتلك أشياء قد لا يطيق المرء الصبر عليها طويلاً، لكن أن يترك نائب مقعده لمجرد أن سرواله الداخلي ضيق جداً، فذاك هو الخبر بعينه. وهذا بالضبط ما فعله البرلماني الكندي بات مارتن الخميس حين قدّم لزملائه أحد أغرب الأعذار لتركه قاعة مجلس النواب مهرولاً أثناء جلسة اقتراع. وقد اندفع مارتن مسرعاً بينما كان أعضاء البرلمان الباقون يقفون الواحد تلو الآخر للتصويت، غير أنه تذرع بعد ذلك بالقول إن قراره كان أحمقا بشراء السروال من متجر محلي. وقال مارتن -الذي ينتمي لحزب الديمقراطيين الجدد- إن المتجر كان يبيع ملابس الرجال الداخلية بنصف سعرها فاشتريت حزمة منها. وأضاف وسط ضحك وتصفيق زملائه النواب وجدت أنه من الصعب عليَّ الجلوس لفترة طويلة. ولاحقا عاد مارتن -الذي يعد واحداً من أكثر نواب البرلمان الكندي حيوية- إلى مقعده في القاعة ليدلي بصوته في الاقتراع.
مشاركة :