سيختبر الهلال قيادته الجديدة في ضيافة منافس أطاح قبل أيام قليلة باستقرار دام لسنوات في النادي العريق المنتمي للعاصمة الرياض. فقبل أسبوع وبينما الهلال أكثر فرق دوري المحترفين السعودي لكرة القدم تتويجا يمني نفسه بلقب كأس ولي العهد بددت الهزيمة أمام الأهلي القادم من جدة آماله في النجاح وأطاحت بمدربه الروماني لورينتيو ريجيكامب ثم أنهت سبع سنوات من رئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد. وتلقت شباك الهلال هدفين في الشوط الثاني وأضاع لاعبه نواف العابد ركلة جزاء ليخسر 2-1 أمام الأهلي. ولم تمر ساعات على الهزيمة يوم الجمعة الماضي إلا وأعلنت الإدارة إقالة ريجيكامب وإسناد المهمة لمواطنه بانيت ماريوس سيبريان مدرب الفريق الأولمبي ليقود الفريق لحين التعاقد مع مدرب دائم. لكن التغيير لم يقف عند الإدارة الفنية فالأمير عبد الرحمن نفسه ترك المنصب ليعين مجلس أعضاء الشرف رئيسا مؤقتا هو محمد الحميداني. بعد أسبوع إذا تغير كل شيء ويعيش الهلال حالة مؤقتة إداريا وفنيا وهو يستعد لمواجهة الأهلي في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة غدا السبت. وبينما لم يحقق ريجيكامب شيئا يذكر للهلال فإن الأمير عبد الرحمن سيذكر على الدوام بأنه الرجل الذي منح النادي استقرارا ماليا غير مسبوق بعدما أنفق 300 مليون ريال (نحو 80 مليون دولار). كما قاد الأمير البالغ من العمر 47 عاما الهلال عبر السنين لثلاثة ألقاب في الدوري المحلي لكنه غاب عن منصات التتويج في المسابقة منذ 2011 وشاهد اللقب يذهب للشباب ثم الفتح فالنصر خلال سنوات ثلاث لم يعرف خلالها نجاحا. كما صدم الهلال جمهوره بالفشل في نيل لقب دوري أبطال آسيا حيث خسر أمام وسترن سيدني واندرارز الأسترالي في المباراة النهائية بعد التعادل بدون أهداف في مباراة الإياب بالرياض. وقال مجلس أعضاء الشرف في بيان يوم الخميس أعلن خلاله تعيين الحميداني رئيسا مؤقتا حتى نهاية الموسم يتقدم أعضاء شرف النادي وفاء وعرفانا بتقديم خالص الامتنان لسموه الكريم على الفترة التي قضاها في رئاسة النادي وتحقيقه إنجازات متعددة خلال مسيرة قيادته للنادي على مستوى جميع الألعاب.. علاوة على الدعم المادي السخي والكبير الذي قدمه سموه والذي قارب مبلغ 300 مليون ريال. وأضاف البيان بارك أعضاء شرف النادي تكليف الأستاذ محمد الحميداني رئيسا لنادي الهلال خلال المرحلة المقبلة وتقديم كافة أنواع الدعم التي تضمن استقرار النادي وتحقيق تطلعات جماهيره مع خالص الأمنيات له بالتوفيق والسداد. والهلال الذي أحرز 13 لقبا في الدوري السعودي يحتل حاليا المركز الرابع وتفصله عشر نقاط عن غريمه النصر صاحب الصدارة الذي يسعى للاحتفاظ باللقب. كما يستعد الفريق لانطلاق مرحلة المجموعات في دوري أبطال آسيا حيث يستضيف لوكوموتيف طشقند الأوزبكي في بداية منافسات المجموعة الثالثة يوم الأربعاء المقبل. وتعهد الحميداني البالغ من العمر 42 ببذل الجهد اللازم لتحقيق تطلعات الهلاليين خلال المرحلة المقبلة. لكن الرئيس الجديد سيواجه تطلعات ربما تتجاوز ما واجهه الأمير عبد الرحمن. فالنادي الآن مطالب بتعيين مدرب دائم بعدما تعاقب عليه مدربون من مختلف أنحاء العالم بينهم البلجيكي إيريك جيريتس والفرنسي أنطوان كومبواريه والأرجنتيني جابرييل كالديرون وسامي الجابر. ولا تبدو في الأفق أسماء بارزة ترضي الجماهير الطموحة التي تحلم بعودة أيام المجد. ولحين الإعلان عن مرشحي القيادة الفنية الجديدة للنادي الزعيم سيحق لجماهيره الشعور بالقلق بعدما افتتح سيبريان مشواره المؤقت بالهزيمة بهدف نظيف أمام العروبة وهو من فرق المؤخرة يوم الثلاثاء الماضي.
مشاركة :