يرى النقاد الرياضيون أن جماهير الكرة السعودية موعودة بقمة ساخنة من شأنها خطف الأضواء في الفترة القليلة المقبلة، لاسيما في ظل الحسابات المختلفة لكلا الناديين والتي ستجعل من تحقيق الفوز أمرا في غاية الأهمية لكل طرف، إذ يعتبر المدرب الوطني بندر الأحمدي أن الفريقين مهيأين لتحقيق الانتصار بغض النظر عما تحيط بالفريق الهلالي من مشكلات، ولكن وبحسب المعطيات فان الفريق الأهلاوي يأخذ النصيب الأوفر من الترشيحات قياسا بعطائاته وارتفاع روح لاعبيه المعنوية، يعتمد المدرب الأهلاوي جروس على طريقة 4/1/4/1 بتواجد عمر السومة وحيدا في الهجوم ومن خلفه أوزفالدو ومصطفى بصاص وبرونو سيزار وتيسير الجاسم الذي يؤدي أدوارا مزدوجة بعودته لمساندة وليد باخشوين في النواحي الدفاعية، وقد نجح جروس مع لاعبيه في تطبيق هذه الطريقة التي ميزت فرقته بتوازن الأداء والتي زادت من استحواذهم على الكرة وعززت من فرص وصولهم لمرمى الفريق المقابل من خلال تبادل اللاعبين الأدوار فيما بينهم وقدرتهم على التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية وبالعكس. وأضاف «لم يكن أمام المدرب الهلالي المكلف سيبيريا الوقت لإجراء تبديلات وخاصة على مستوى الطريقة التي عرف بها الزعيم والمتمثلة في 4/2/3/1 بتواجد الشمراني في المقدمة ومن خلفه نيفيز وسالم الدوسري ونواف العابد والذين يتميزون بسرعة التمرير والقدرة على استثمار الفراغات التي يتركها ظهيري الجنب ويأتي من خلفهم سعود كريري وسلمان الفرج بقدرتهما على تنفيذ النواحي الدفاعية باقتدار والتحكم في رتم الأداء وهذا الخماسي هو سر قوة الهلال لامتلاكهم الحلول في السيطرة وإيجاد الطرق المختلفة التي تهيئ الفرص للمهاجمين». بينما يرى المدرب الوطني يوسف الغدير أن هذه المواجهة تعد مفترق طرق وكسر عظم للفريقين برغم ما يعتري مستوى الفريق الهلالي من هبوط حاد وهذا ما يجعل حسابات الفوز والخسارة تتحكم في طريقة وأسلوب المدربين اللذين سيميلان للتأمين الدفاعي والاعتماد على الغارات المرتدة من خلال اتباعهما لطريقة 4/2/3/1 ما يعني صعوبتها على الجانبين لتكون النقاط الدقيقة التي ستحدث داخل الميدان هي المتحكمة في نتيجة المقابلة التي لا يمكن التنبؤ بنتيجتها برغم ظهور الهلال بغير صورته المعتادة ولكن ذلك لا يعني أن الفوز سيذهب للفريق الأهلاوي الذي سيجد صعوبة بالغة في تخطي هذه العقبة أمام إصرار لاعبي الهلال على مرضاة جماهيرهم ما يعني أن دورهم داخل الميدان سيكون أكبر من دور المدرب الجديد سيبريا الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه حيث سيتوقف دوره على تعزيز العامل النفسي للاعبيه الذي قد يمكن الفريق الهلالي من استعادة هيبته. وأضاف «ما سيصعب من مهمة لاعبي الأهلي أنهم خاضوا خلال أيام لقاءات متتالية هامة ما قد يصيبهم بالإرهاق ولكن وجود مدرب بقدرة وقيمة جروس تقلل نوعا ما من تأثير هذا الجانب الذي يعي مع لاعبيه أهمية هذه المواجهة لهم والتي تعد مفترق طرق في مسيرتهم، وهذا ما يتطلب منهم اللعب بجدية من البداية وعدم الركون لسمعة وظروف الفريق الهلالي الذي سيبحث عن العودة من طريقهم».
مشاركة :