تُستكمل اليوم السبت، مباريات الجولة الرابعة والعشرين لمنافسات دوري أندية الدرجة الأولى السعودي للمحترفين لكرة القدم، حيث يلعب الاتفاق- الطامع في العودة السريعة للدرجة الممتازة- مباراة صعبة جدا يواجه فيها فريق الحزم، وفي الرياض يواجه فريق الرياض نظيره فريق حطين الغارق في قاع الترتيب، وفي تبوك يلعب فريق الوطني مع فريق الجيل مباراة اللحاق بركب المقدمة، وأخيرا في حائل يستقبل أحفاد حاتم فريق الطائي ضيفه القادم من أبها فريق أبها. الحزم × الاتفاق يخوض فريق الحزم مواجهة صعبة ومفصلية، أمام فريق الاتفاق على ملعب نادي الحزم بمحافظة الرس، ويدخل الفريقان المباراة بحافز كبير جدا لتحقيق الفوز. ففريق الاتفاق ما زالت حظوظه قائمة في الصعود، على الرغم من أنه الثالث في قائمة الترتيب برصيد 38 نقطة جمعها من 11 فوزا و 5 تعادلات ومثلها خسائر، وستكون المباراة صعبة جدا وخطيرة على فريق الاتفاق الذي قد يفقد جزءا كبيرا من أمله في الصعود في حالة خسارته. فيما تُعتبر المباراة مهمة جدا لفريق الحزم الذي ما زالت لديه خيوط أمل في المنافسة على الصعود أو الفوز على الأقل للتقدم أكثر على سلم الترتيب. فالحزم يحتل المركز الثامن برصيد 32 نقطة، وفي حالة فوزه سيقلّص الفارق بينه وبين منافسه الاتفاق ثلاث نقاط فقط، وبالتالي يقترب أكثر من فرق المقدمة خاصة في حالة خدمته نتائج المباريات الأخرى. لذلك تُعتبر المباراة مفصلية للفريقين. ومن الناحية الفنية، لا توجد ثمة فوارق فنية شاسعة بين الفريقين، فالمستوى الفني متقارب للغاية، وتُرجّح كفة الحزم عاملا الأرض والجمهور، فيما تُرجح كفة الاتفاق الخبرة والتمرس الميداني وحافز العودة للدرجة الممتازة وعدم إطالة الإقامة في الدرجة الأولى لفترة أطول من موسم واحدة فقط. ومن المتوقع، أن يكون فريق الاتفاق هو المبادر في الهجوم من حيث تفعيل حركة لاعبي الأطراف، ويتميز فريق الاتفاق بوجود أطراف فاعلة وقوية، ولكن هذه الفاعلية تحتاج لكثافة العدد في مناطق الخطر، بمعنى أن يشغل الطرف الهجومي لاعب واحد بالتناوب، وتدخل بقية العناصر عبر منطقة العمق الهجومي للزيادة العددية أمام المرمى. وفي المقابل، لن يحيد فريق الحزم عن اللعب بطريقة دفاعية منظمة تمنع حدوث الخطر أمام منطقة جزائه، وسيكون تواجد لاعبي فريق الحزم في منطقة وسط الملعب بهدف السيطرة على هذه المنطقة الحيوية، مع الاعتماد في الهجوم على الارتداد السريع والمباغت. مباراة القسم الأول انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما. الوطني × الجيل يستضيف فريق الوطني، ضيفه القادم من مدينة النخيل فريق الجيل. وعلى ملعب مدينة الملك خالد الرياضية بتبوك في مباراة صعبة جدا على الفريقين، خاصة وأن كل منهما حريص كل الحرص على تحقيق الفوز. فالجيل كان وما زال من الفرق التي تنافس وبقوة على الصعود، وهو واحد من فرق المقدمة حيث يحتل المركز الخامس برصيد 35 نقطة جمعها من فوزه في 10 مباريات وتعادله في خمس مباريات وخسارته لست مباريات. وتُعتبر المباراة مؤشرا حقيقيا لفريق الجيل في منافسته الجادة على الصعود، خاصة في حالة حصده للنقاط الثلاث، على الرغم من صعوبة المباراة وهي تُقام خارج قواعده. وفي المقابل، يُعتبر فريق الوطني من فرق المقدمة على الرغم من أنه يحتل المركز السابع برصيد 32 نقطة جمعها من فوزه في تسع مباريات وتعادله في خمس مباريات وخسارته لسبع مباريات. وفوزه بنتيجة مباراة اليوم ستجعله يتعادل في عدد النقاط مع منافسه، وبالتالي يتقدّم أكثر على سلم الترتيب. ومن الناحية الفنية، تُعتبر المستويات وحتى النتائج التي يقدمها الفريقان في المسابقة متقاربة جدا، لذلك من المتوقع أن تشهد المباراة تنافسا قويا ومثيرا ومتكافئا. ومن غير المتوقع، أن يندفع أحد الفريقين للهجوم دون توخّي وأخذ الحذر والحيطة في الدفاع، لذلك من المتوقع أن ينحصر اللعب في منطقة وسط الملعب التي ستكون نقطة التنظيم الدفاعي، وستكون بداية الانطلاقة للعمليات الهجومية. مباراة القسم الأول انتهت بفوز الجيل بهدف دون مقابل. الطائي × أبها يواجه فريق الطائي، نظيره وضيفه فريق أبها على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد بمنطقة حائل. وتُعتبر المباراة مواجهة حقيقية بين فريق ينافس على الصعود، وآخر يهرب من الهبوط. ويحتل فريق الطائي المركز السادس برصيد 35 نقطة جمعها من عشر مباريات فوز وخمسة تعادلات وست خسائر، فيما يحتل فريق أبها المركز السادس عشر والأخير برصيد 13 نقطة جمعها من فوزين وسبعة تعادلات و12 خسارة. وتُعتبر النقاط الثلاث، منتهى طموح الفريقين، فالطائي يسعى للانطلاقة لركب المقدمة، وأبها يسعى للهروب من شبح الهبوط الذي يحيط به من كل جانب. ومن المتوقع، أن تشهد المباراة اندفاعا هجوميا من جانب فريق الطائي الذي يتفوق في كل شيء، ويساعده في ذلك خوضه المباراة على أرضه وبين أنصاره، وسيعطي مدرب فريق الطائي مهاما مزدوجة للاعبيه، وقد تكون المهام الهجومية أكثر بحثا عن هدف مبكر يمكنه من الإمساك بزمام المبادرة الهجومية، وقد يصل لمرمى الفريق المقابل من كافة الجبهات الهجومية. وفي المقابل، سيكون فريق أبها ومنذ البداية متمركزا في المناطق الدفاعية، وسيحرص مدربه على تحصين الممرات الدفاعية وتأمينها وعدم السماح للفريق المنافس بالمرور منها، وسيكون الهجوم لفريق أبها بالطريقة المرتدة وبطريقة شن الهجمات المباغتة على أمل تسجيل هدف تتم المحافظة عليه أو حتى تعزيزه بهدف مماثل، وبالتالي الخروج بنتيجة المباراة. مباراة القسم الأول انتهت بفوز الطائي بأربعة أهداف مقابل هدف. الرياض × حطين يلتقي فريق الرياض، بنظيره حطين في مباراة يُفترض أن تكون سهلة من واقع ما قدمه الفريقان في المسابقة. وتُعتبر كفة فريق الرياض أرجح لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، على الرغم من أن فريق الرياض يُعتبر حاليا من فرق وسط الترتيب التي ضمنت بقاءها في الدرجة الأولى بشكل نهائي، وغير قابل للجدل، وهذا ليس طموح فريق الرياض وجماهيره والعاملين فيه. وأمام فريق حطين حافز كبير للقتال على نتيجة المباراة، وهي بداية الهروب من شبح الهبوط، وهذا يحتاج بالفعل لقتالية داخل أرض الملعب. يحتل فريق الرياض المركز العاشر برصيد 28 نقطة جمعها من سبع مباريات فوز ومثلها تعادلات ومثلها خسائر، أما فريق حطين فهو يحتل المركز الرابع عشر برصيد 14 نقطة جمعها من فوزين فقط وثمانية تعادلات وعشر خسائر. وتُعتبر نتيجة المباراة معلّقة بما سيقدمه الفريقان داخل أرض الملعب، وستكون الصبغة الهجومية لصالح فريق الرياض، فهو لا يوجد لديه ما يخسره، فإن فاز فإنه سيطارد فرق المقدمة لتحسين المركز، وإن خسر يبقى في الأمان. بعكس فريق حطين الذي يبحث عن الفوز أو على الأقل الخروج بالتعادل. وعدم الخسارة هي أولوية لدى لاعبي فريق حطين، لذلك سيلعب الفريق بطريقة متوازنة تميل نوعا ما إلى الدفاع. مباراة القسم الأول انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله. محمد الشهاب
مشاركة :