اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بتطورات التصعيد العسكري الأردني ضد داعش الإرهابية التي صدمت العالم بوحشيتها وإجرامها إثر حرقها الطيار الأردني المحتجز لديها معاذ الكساسبة حيًا في قفص حديدي. ونقلت الجريدة استعداد الأمريكيين على مختلف انتمائاتهم السياسية تقديم العون وإمداد القوات الأردنية بالأسلحة اللازمة التي تمكنها من توجيه ضربات قوية ومؤثرة لداعش. وقد زادت الرغبة في مساعدة الأردن، حيث التقى ملك الأردن عبدالله الثاني بأعضاء لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي وغيرهم من أعضاء الكونجرس والرئيس أوباما في وقت سابق من هذا الشهر وأجمع المشاركون في الاجتماع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ضرورة التحرك السريع لأن تحصل الأردن ودول التحالف المشاركة في توجيه ضربات إلى داعش على العتاد العسكري اللازم الذي يحتاجونه. وأضافت التليجراف أن أعضاء اللجنة بعثوا برسالة إلى وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هاجل يطلبون تسريع عملية تزويد الأردن بقطع غيار الطائرات ومعدات الرؤية الليلية، بالإضافة إلى أسلحة أخرى. وكانت الصحيفة قد سبق وأن أكدت اقتراب نهاية داعش، بعدما ظهر جليًا من بين صفوف التنظيم الإرهابي الرغبة في التخلي عن فكرة «الدولة» وهو الهدف الطويل الأجل للمجموعة. وهناك أيضًا فقدان للقدرة على إظهار قدرات إدارتها في توفير الخدمات الأساسية وبناء النظام الاجتماعي، وذلك بسبب اللجوء دائمًا للصدام والمواجهة والوحشية الأمر الذي يستنزف أى قدرات لتحقيق هدف بناء الدولة. وتبدو الضغوط على التنظيم الإرهابي قوية بشكل يجعلها أكثر يأسًا واحباطًا وعلى الأرجح تنفيذ أعمال وحشية للحفاظ على رسالتهم الدموية. اوكانت التليجراف قد ذكرت أن داعش تستخدم طائرات دون طيار في مقطع فيديو لبعض المعارك التي تخوضها في مدينة كوباني الواقعة على الحدود السورية مع تركيا. ولفتت الصحيفة إلى أن الفيديو الذي نشره التنظيم الإرهابي على الإنترنت يظهر صور معاركها من الجو، مشيرة إلى أنها بدأت تستخدم التكنولوجيا في حربها التي تبدو في الفيديو وكأنها لعبة على شاشات الكمبيوتر. وقالت التليجراف: إن هذا التطور يمثل اختبارًا لمدى فعالية الهجمات التي تقوم بها الولايات المتحدة لهزيمة داعش.