تختتم اليوم السبت الجولة السادسة عشرة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بإقامة مواجهتين غاية في الأهمية للفرق الأربعة ولباقي الفرق أيضاً وذلك على النحو التالي: الأهلي * الهلال على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة وعند الساعة 8.40 دقيقة من مساء اليوم تعرض أحداث السيناريو الأكثر تشويقاً وانتظاراً من خلال هذه الجولة، عندما يستضيف الأهلي وصيف الترتيب بـ 32 نقطة فريق الهلال رابع الترتيب بـ 28 نقطة في ما يشبه الإعادة للقاء الفريقين الأسبوع الماضي على نهائي كأس ولي العهد والذي حققه الأهلي بجدارة. يدخل الفريقان هذه المواجهة على طرفي نقيض، فالأهلي المستضيف في أفضل حالاته البدنية والفنية تقريباً كمجموعة رغم أن بعض عناصره المؤثرة ليست كذلك ونجح الفريق خلال أسبوع في تحقيق الفوز بكأس ولي العهد واجتياز الملحق الآسيوي نحو دور المجموعات، ولكن الفريق سيعاني على المستوى البدني خاصة مع كثرة إصابات بعض اللاعبين وعدم وجود البديل الجاهز تماماً. ويتوقع أن يدخل جروس مباراة اليوم بطريقته المعتادة من خلال تواجد الرباعي عقيل بلغيث وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي ومحمد عبدالشافي بعد شفائه أمام ياسر المسيليم الذي سيعوض غياب عبدالله المعيوف الموقوف بسبب طرده في نهائي الكأس، وأمام هذا الرباعي سيتواجد وليد باخشوين ثم تيسير الجاسم أمامه وعلى اليمين مصطفى بصاص وعلى اليسار أوزفالدو وبينهما برونو سيزار ثم عمر السومة وحيداً في الأمام، ويتحرك الثلاثي خلف السومة بشكل يمنحه الكثير من الخيارات الهجومية رغم أن أداء الثنائي سيزار واوزفالدو لا يزال ضعيفاً وغير مجدٍ وربما يفعلها جروس اليوم ويدفع بالمقهوي النشيط بدلاً عن أحدهما. ويعاني الأهلي من ضعف العمل الدفاعي في وسط الملعب إذ يقع الحمل الكبير على باخشوين خاصة في ظل بطء ارتداد تيسير مما يجبره على الوقوع في الكثير من الأخطاء. أما في الجانب الهلالي فالفريق الأزرق يدخل هذه المباراة وهو في وضع متردٍ جداً فنياً ومعنوياً، وتوقع الكثيرون أن يكون للتغييرات الهائلة إدارياً وفنياً خلال هذا الأسبوع أثر في إحداث هزة توقع البعض أنها كل ما يحتاجه الفريق بعد خسارة نهائي كأس ولي العهد، ولكن يبدو أن المشاكل أكبر من أن يتم تجاوزها بهذا الشكل، فخسر الفريق للمرة الأولى في تاريخه أمام العروبة. وينتظر أن لا يحدث مدرب الفريق الروماني سيبيريا تغييرات جذرية على الرسم التكتيكي للفريق من خلال الاستقرار على الطريقة 4-2-3-1 مع تحويلها إلى 4-3-2-1 حسب مجريات المباراة، حيث ينتظر أن يبقى ياسر الشهراني والشامخ على أطراف خط الظهر على أن يعود كواك ليلعب بجوار ديقاو، وفي وسط الملعب ينتظر أن يتواجد الثنائي سعود كريري وعبدالله عطيف وأمامهما الثلاثي سلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري ونيفيز على أن يعود ناصر الشمراني للعب في خط المقدمة، ويتوقع غياب الثنائي نواف العابد وسالم الدوسري عن المباراة لعدم جاهزيتهما البدنية، فيما يتوقع بقاء اليوناني ساماراس على مقاعد البدلاء بعد أدائه الضعيف حتى الآن. فهل يواصل الأهلي حضوره الزاهي ويستغل ظروف منافسه ليحقق ثلاث نقاط هامة تساعد على مواصلة ملاحقة النصر، أم ينتفض الهلال ويستفيق الفريق ليحقق نتيجة إيجابية تساهم في تدارك الفريق لوضعه قبل الدخول في معمعة البطولة الآسيوية نهاية الأسبوع. الرائد * العروبة في بريدة وعند الـ 6.35 يستضيف الرائد صاحب المركز قبل الأخير بنقاطه الـ 12 فريق العروبة الذي يقف في المركز الحادي عشر بـ 14 نقطة في مواجهة المعنويات العالية ونشوة النتائج الإيجابية، فالرائد عاد بنقطة ثمينة من الرياض ومن أمام المتصدر النصر وسبقها بالفوز، أما العروبة فقد حقق ثلاث نقاط ثمينة جدا الثلاثاء الماضي ومن أمام الهلال، وينتظر أن يكون لهذه النتائج دور في تقديم الفريقين للقاء سريع حي يعتمد الرائد كثيراً على مهاجمين يلعبان خلف بعضهما من خلال العراقي أمجد راضي ومن خلفه حسن الطير الذي يعد القيمة الفنية الأبرز في الفريق رغم أنه ليس في أفضل حالاته البدنية. أما فريق العروبة فنجح مدربه الروماني تيتا في تقديم فريق يمكنه تغيير وضعه الفني في المباراة حسب الظروف وشاهدنا ذلك أمام الهلال وينتظر أن يكون اعتماد الفريق على المهاجم الغاني ايزاك اوساي الذي يدعمه من الجهة اليمنى مشاري العنزي ومن اليسار اللبناني خضر سلامة، فيما يمثل موسى ناري ساتراً دفاعيا جيداً أمام خط الظهر، فأي الفريقين يستثمر نشوته وينطلق للأمام.
مشاركة :