يحتاج الكفيف إلى رعاية خاصة، واهتمام كبير من قبل المجتمع، بحيث تقدم له كافة الخدمات التي تساعده على إنجاز أموره بمفرده، والاعتماد على نفسه، ومن باب العناية والاهتمام بهذه الفئة قام الأمير عبد الإله بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز بافتتاح المهرجان التوعوي والتثقيفي بطريقة الكتابة لدى المكفوفين "برايل"، ونظمت جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض "كفيف" هذا المهرجان لمدة يومين؛ وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وكان من بين الفقرات التي قدمت خلال المهرجان مسرحية بعنوان "أنا قادر"، تم من خلالها مناقشة بعض المشكلات التي تواجه المكفوفين، ثم أعقب المسرحية قصيدة ترحيبية بعنوان "معشوقة كفيف" للطفل محمد عبد الحي السماني. بعد ذلك قام الأمير عبد الإله بن عبد الرحمن بإلقاء كلمة أشاد من خلالها نجاح الجمعية بفضل إخلاص منسوبيها وسمو رسالتهم. أما الأميرة تهاني بنت عبد العزيز بن عبد المحسن بن مشاري فأشارت إلى أنها لمست الإصرار والعزيمة في هذه الفئة الغالية ما أعطاها الحافز لخدمتهم بكل ما تستطيع. فيما أشاد الدكتور ناصر الموسى رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بدور المملكة الكبير والملموس في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عامةً، وذوي الإعاقة البصرية خاصةً، واهتمامها بهم، كما أشار إلى العناية والرعاية والدعم غير المحدود والمستمر منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وفي ختام المهرجان تم تكريم الشيخ عبد الله الغانم أحد الرواد المكفوفين في التربية والتعليم، ومؤسس التربية الخاصة في المملكة. بحسب عاجل تجدر الإشارة إلى أنّ جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض تأسست عام 1428هـ، وتم تسجيلها رسميًّا لدى وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1428هـ. ولعل من أهم أهدافها تعريف المجتمع وتوعيته بفئة المعوقين بصريًّا وقدراتهـــــــــــــم واحتياجاتهم، وتعزيز الثقة بأنفسهم وذلك لتمكينهم من المشاركة الفعلية في إدارة هذه الجمعية والتخطيط لمشاريعها والإشـــراف على تنفيذها. وأيضًا إتاحة المزيد من مصادر الثقافة لهذه الفئة وذلك بتوفير عدد مــــن المطبوعات بالوسائل المناسبة المطبوعة بطريقة برايل والتسجيــل الصوتي بأساليب الإلكترونية الحديثة، كما أنها تقدم الإرشادات الاستشارية المناسبة لأسرة الكفيف وذلك لتمكينهم من التعامل مع الحالة.
مشاركة :