يُرصد كوكبي الزهرة و المريخ في سماء المملكة بعد غروب شمس اليوم الاحد ، بموقع قريب من هلال القمر ، الذي يمثل ( حالة ) اقتران نادرة في هذه الظاهرة الفلكية حيث تكون المسافة بينهما هي الأقرب خلال 7 أعوام بعد ان حدثت مؤخرا في 11 سبتمبر 2008 ، ولن يتكرر ذلك ــ بمشيئة الله ــ حتى 5 أكتوبر 2017 ، ويُشاهد الكوكبين الليلة بوضوح في الأفق الغربي بالعين المجردة ، ويمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي العينية من خلال توجيهه نحو كوكب الزهرة للمساعدة في رؤية أوضح لبعض تضاريس الكوكب الاحمر ( المريخ ). وبحسب الجمعية الفلكية بجدة ، ان كوكب الزهرة والمريخ يسطعان الليلة امام مجموعه نجوم الحوت قريبا جدا من علامة الاعتدال الربيعي في قبة السماء ، ولو كان بإمكان الانسان رؤية الشمس امام النجوم في الاعتدال الربيعي فسوف يراها تسطع امام مجموعه نجوم الحوت ، وعلى رغم أن الزهرة والمريخ يفصل بينهما نصف درجة ، فالكوكبين ليسا قريبين من بعضها في الفضاء ، فهما ببساطة يصطفان على نفس خط الرؤية كما يشاهد من الأرض ، وكذلك الافتراض لو كان هناك شخص الان ، ينظر إلى الأرض والزهرة من على سطح المريخ ، فانه سوف يُشاهد الزهرة والأرض يسطعان بالقرب من بعضها البعض في سماء الصباح المريخي. وفي بداية الشهر الجاري فبراير، كان كوكب الزهرة يغرب بحوالي ساعتين بعد غروب الشمس ، وخلال نهاية الشهر يغيب بعد حوالي ساعتين ونصف بعد غروب الشمس ، ويوما بعد يوم فان كوكب الزهرة سوف يظل فترة أطول في قبة السماء بعد حلول ظلمة الليل ، ولكنه حاليا لا يزال يلحق بالشمس تحت الأفق بداية الليل ، ومن جانب آخر يمكن ملاحظة أن كوكب المريخ لمعانه أصبح خافتا بالمقارنة لسطوعه في ابريل الماضي ، عندما عبرت الأرض بينه وبين الشمس . وما زالت رؤية المريخ سهلة حتى الآن ، وسوف يظهر مع بداية حلول الظلمة ، ويُعد كوكب الزهرة دليل المؤشر في الرصد لتحديد موقع الكوكب الاحمر ، الذي سوف يستمر في الخفوت مع ابتعاده عن الأرض في مدارة الكبير وحركته البطيئة ، وبحلول شهر مارس 2015 ــ بمشيئة الله ــ فان المريخ سوف يغرب بعد حوالي ساعتين من غروب الشمس ، وتتاح رؤيته في وهج شفق المساء خلال الشهر المقبل مارس ، ومثل جمرة تخفت ، فان هذا الكوكب سوف يغطس ببطء في وهج شمس الغروب يوما بعد يوم.