التعفن يقترب من مخازن الحبوب في الحديدة

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن مارتن غريفيث الاثنين إن الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على أحد خطوط القتال في مدينة الحديدة الساحلية تتزايد إذ إن الحبوب "معرضة لخطر التعفن". وأضاف أن مخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في المطاحن المطلة على البحر الأحمر لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من خمسة أشهر وهي معرضة "لخطر التعفن". والحبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. وأودت الحرب الدائرة في اليمن منذ أربع سنوات تقريبا بحياة عشرات الآلاف وتسببت في انهيار الاقتصاد ودفعت ملايين السكان إلى شفا المجاعة. وتسعى الأمم المتحدة إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات البلاد، مثلما تم الاتفاق عليه في ديسمبر/كانون الأول في السويد. ويعد الوصول إلى 51 ألف طن من القمح الذي قدمته الأمم المتحدة ومعدات الطحن عند جبهة القتال الرئيسية، هدفا أساسيا لمحادثات السلام الجارية. ويدور الصراع اليمني بين الحكومة الشرعية المعترف بها والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية وحركة الحوثي الموالية لإيران لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أخرجها الحوثيون من صنعاء عام 2014.وأسفرت المفاوضات بين الطرفين المتحاربين الأسبوع الماضي عما وصفته الأمم المتحدة "بتسوية أولية" حول كيفية سحب القوات لكن لم تتم الموافقة عليها بصورة نهائية. وقال غريفيث إنه متفائل نظرا لمشاركة جميع الأطراف في الآونة الأخيرة في المحادثات الرامية لإيجاد طريقة للوصول إلى المطاحن. وأضاف قائلا في بيان "نشدد على أن ضمان الوصول إلى المطاحن هو مسؤولية مشتركة بين أطراف الصراع في اليمن. ومن خلال وصول آمن ومستمر وغير مقيد يمكن للأمم المتحدة أن توفر للمحتاجين هذه الأغذية المطلوبة بشدة". وجاء في البيان المشترك بين غريفيث ومنسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك أن المنظمة الدولية تعمل على توسيع عملياتها لتوفير المساعدات لنحو 12 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن يكافحون لتلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء. والاسبوع الماضي أعربت الأمم المتحدة عن "القلق" إزاء رفض الحوثيين تمكين موظفي المنظمة الدولية من الوصول إلى مطاحن الحبوب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك للصحافيين الخميس "حتى الآن رفضت القوات التابعة لأنصار الله (الحوثيين) التصريح للأمم المتحدة بأن تعبر الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى المطاحن". وناشد لوكوك سابقا "جميع الأطراف ولا سيما الجماعات المرتبطة بأنصار الله بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وتسهيل الوصول إلى المطاحن في الأيام القادمة".

مشاركة :