يروي الكاتب السوداني حمور زيادة، تجربته مع روايته "الغرق حكايات القهر والونس"، والصادرة حديثا عن دار العين للنشر، وذلك من خلال برنامج ليالي تحت عنوان "ليلة القصة والرواية"، الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور في السادسة والنصف من مساء الأربعاء بقناة النيل الثقافية.تدور أحداث رواية "الغرق.. حكايات القهر والونس" في قرية سودانية بنهاية الستينيات وتبدأ أحداثها مع وصول جعفر النميرى للسلطة، وتغطى الرواية فترة زمنية تبتدئ منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى بداية السبعينيات، حيث تتناول صراعا دراميا مجتمعيا فى قرية "حجر نارتي"، بشمال السودان فى صراعات بين بيت العمدة وبيت البدرى والوضع الاجتماعى للرقيق، بعد إقرار قوانين إلغاء الرق فى السودان. أما في "رؤى المدينة المقدسة لأميمة صبحي فيكتشف القارئ خيطا واهنا لعالم موازى، وتفاصيل أخرى للحياة، تصنع جسرًا يصل بنا إلى عزلة غير مألوفة، وهواجسًا تشكل كائنات بشرية. ففيها تنطلق أميمة صبحى من أحداث تبدو عادية، لتصل بها إلى أشد الأحوال غرابة، بهذه الطريقة لا يبدو العالم الذى نعرفه حقيقيًا، إنما مجرد صورة أولى للعالم تقبع خلفها صورة أخرى أكثر عمقًا. من شخصيات مألوفة، ومن مواقف تبدو متكررة فى الحياة اليومية، نكتشف عبر القصص الملتحمة فيما بينها بخيط واهن عالمًا موازيًا، تفاصيلَ أخرى للحياة، جسرًا يصل بنا إلى عزلة غير مألوفة، وهواجسًا تُشكّل كائنات بشرية.يذكر أن الكاتب حمور زيادة، صدرت له مجموعتان قصصيتان "سيرة أم درمانية" 2008، "النوم عند قدمي الجبل" 2014، وثلاث روايات "الكونج" 2010، "شوق الدراويش" 2014، التي حازت على "جائزة نجيب محفوظ للأدب" عام 2014، ووصلت إلى القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015، و"الغرق حكايات القهر والونس" 2018.