أكد عبدالكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية المشاركة في الائتلاف الحاكم، أن الحركة ستقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر 2019 ولن تكون محايدة مثلما كانت في العام 2014. وأوضح الهاروني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن مجلس الشورى ناقش خلال اجتماعه الأخير السيناريوهات الممكنة للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر من العام الجاري.. مشيرا إلى أنه تم تفويض المكتب التنفيذي للحركة لإعداد دراسة حول الصيغ الممكنة لخوض هذا الموعد الانتخابي. وحول السيناريو الأقرب بالنسبة للحزب في الاستحقاقات المقبلة، اكتفى رئيس مجلس الشورى، بالقول "إما بتقديم مرشح قيادي من داخل الحركة، أو مساندة ترشح من خارجها". وكان مجلس شورى حركة النهضة قد ناقش خلال ساعات طويلة في اليومين الماضيين موضوع التحالفات السياسية للمرحلة المقبلة، خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية. وشدد الهاروني في هذا الصدد على تمسك الحركة بسياسة التوافق وانفتاحها على كل الأطراف بما في ذلك الأحزاب القديمة والجديدة، مؤكدا استعداد النهضة، لمواصلة العلاقة مع حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد. كما ترك القيادي في حركة النهضة الباب مفتوحا أمام إمكانية العمل مع الحزب الجديد لرئيس الحكومة التونسية السيد يوسف الشاهد تحيا تونس، مشيرا إلى أن الحركة في "انتظار صدور برنامج حزبه لضبط أرضية عمل مشتركة "يمكن أن تجمعه بالنهضة". من جهة أخرى، أكد الهاروني مجددا مساندة حركة النهضة لحكومة الائتلاف الوطني الحالية، برئاسة الشاهد مبينا أن الحركة، "مع استقرار الحكومة وتفرغها لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتهيئة البلاد لانتخابات حرة ونزيهة". وكان السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة قد أكد في تصريحات سابقة أنه لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، لكنه شدد على أن حزبه سيكون له مرشح لخوض هذا السباق الانتخابي. في المقابل، أعلن حزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي قبل سبعة أعوام، أن الرئيس السبسي "قد يكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة".;
مشاركة :