استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بقصر بيان أمس، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم. كما استقبل سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وأصحاب السمو الملكي والأمراء، والوفد المرافق، بمناسبة حفل افتتاح فعاليات معرض "الفهد... روح القيادة" والذي يدور حول تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - والمقام في الكويت. وأعرب سموه عن بالغ تقديره واعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين الكويت والمملكة الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا، مستذكرا سموه مآثر ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - طيب الله ثراه – "والتي تجسدت في أصعب المحن التي مرت على الوطن العزيز، وستبقى خالدة في التاريخ والأذهان وستذكرها الأجيال". وتلقى سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وأقام صاحب السمو بدار سلوى ظهر امس، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، مأدبة غداء على شرف اصحاب السمو الملكي والأمراء والوفد المرافق. واستقبل سموه، بقصر بيان، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل ورئيسي المجلس الاستشاري لمركز بان كي مون للمواطنة العالمية الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس النمسا السابق الدكتور هاينز فيشر، بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للمجلس الاستشاري للمركز، والمشاركة في منتدى تمكين المرأة وتعزيز دور الشباب في التنمية والمواطنة والمقام بالكويت. كما استقبل سموه محافظ جنوب سيناء بجمهورية مصر العربية اللواء خالد فودة، بمناسبة زيارته للبلاد. حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود. كما استقبل سموه شيماء العيدي بمناسبة حصولها على جائزة وشاح الكويت للعمل الإنساني من قبل جمعية ملتقى الكويت الخيري. وشاح الكويت وأكدت المواطنة شيماء يوسف العيدي الحاصلة على جائزة وشاح الكويت للعمل الإنساني، أن لقاءها سمو أمير البلاد بث فيها أفضل جرعة أمل إيجابية لمواجهة مرض السرطان. وقالت العيدي، في تصريح عقب لقائها صاحب السمو أمس، إنها حققت حلم الطفولة برؤية سموه وتقديمها له شهادة وشاح الكويت للعمل الإنساني التي حصلت عليها من جمعية ملتقى الكويت الخيري، لأن سموه قائد الإنسانية، وهي سفيرة العمل الإنساني للشباب بالوطن العربي. وبيّنت أن سموه دعاها لكي لا تيأس من رحمة الله الذي بمشيئته يشفى كل مريض، حيث نقل سموه للعيدي تحياته لمرضى السرطان، ودعاهم أيضا ألا ييأسوا، وأن يجعلوا دعاءهم لله تعالى، قائلا لهم: «كلكم بقلوبنا». وأشارت إلى أنها قدمت لسموه كتابها الذي أصدرته ليكون البيع بالكامل لأطفال السرطان المنكوبين غير القادرين على العلاج، معللة ذلك «لأن حنا عيال الخير وأبونا أبو الخير». وأضافت أنها قدمت لسموه أيضا شرحا عن موقع التبرع بالخلايا الجذعية لأطفال السرطان بالعالم بالمجان، الذي أسسته، حيث أنه يتكفل بأن يؤخذ الشخص المتبرع إلى الطفل أينما كان، حتى يتكفل بعلاجه وبإقامته في المستشفى مدة يومين أو ثلاثة أيام على حساب الموقع، موضحة لسموه أن الموقع موثق من منظمة الصحة العالمية. وأشارت إلى أن هذا الموقع هو أول موقع عربي عالمي بالتبرع المجاني تمت تسميته باسم «الكويت أمانة»، لأن سفارة الكويت في بريطانيا بذلت قصارى جهدها للوقوف معها، مشيرة أن رسالتها كانت إيصال صوت الانسان الكويتي القادر، وأنه لا شيء يقف أمامه، حيث واجهت هذا المرض بابتسامة وقوة وإيجابية. وقالت إن كل هذا الأمل والإيجابية تستمدهما من الله سبحانه وتعالى، ثم من سمو الأمير، معربة عن فرحتها الشديدة بلقاء سموه، وأنها أحست بالأمان، إذ عاملها سموه معاملة الأب الحنون على ابنته. ودعت العيدي المولى عز وجل أن يحفظ سمو أمير البلاد من كل مكروه، وأن يطيل بقاءه سندا وذخرا للوطن والمواطنين. تلقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رسالة خطية من الرئيس النيجيري محمد بخاري تتعلق بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وسبل تنميتها في كل المجالات. سلم الرسالة إلى وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح المبعوثان الخاصان لرئيس نيجيريا البروفيسور إبراهيم غامباري، والدكتور محمد انديمي. في مجال آخر، بعث صاحب السمو ببرقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني د. حسن روحاني عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنياً له موفور الصحة والعافية وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار. كي مون: دور الأمير القيادي إنسانياًوفي حل النزاعات محلّ تقدير أعرب الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، عن التقدير البالغ لدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد القيادي في مجال العمل الخيري الإنساني العالمي وبمجال الوساطات في النزاعات بالشرق الأوسط. وقال كي مون، الذي يرأس حاليا المجلس الاستشاري لمركز «بان كي مون» للمواطنة العالمية، في تصريح صحافي، خلال لقائه سمو أمير البلاد أمس: «نقدر دور سموكم البارز في الوساطة بين قطر والسعودية، ودوركم البارز في الوساطة بموضوع اليمن وأيضا في دعمكم بالشأن الإيراني». وأضاف أن هذه الأمور كلها سيذكرها ويقدرها العالم لسموه ولقيادته، منوها في الوقت ذاته بتطور العلاقات الإيجابية بين الكويت والعراق، مع التمنيات بأن يرجع الوضع في الخليج ودول مجلس التعاون إلى ما كان عليه سابقا. وأفاد بأن «الكويت هي البلد الوحيد في منطقة الخليج الذي يلعب دور الوساطة والتسامح والمصالحة بين دول المنطقة بالخليج، وإذا كان هناك أي دور ترونه سموكم أن يكون لمركز (بان كي مون) فأنا على أتم الاستعداد لدعمكم».